201

तलहिस किताब अल-इस्तीगातात

تلخيص كتاب الاستغاثة

فعدول عمر و الصحابة عن هذا إلى هذا و ما يشرع من الدعاء و ينفع عما لا يشرع ولا ينفع و ما يكون أنفع من غيره و هم في وقت ضرورة و مخمصة و جدب يطلبون تفريج الكربات و تيسير الخير و إنزال الغيث بكل طريق ممكن دليل على أن المشروع ما سلكوه دون ما تركوه و لهذا ذكر الفقهاء في كتبهم في الاستسقاء ما فعلوه دون ما تركوه

و حديث الأعمى إنما ظهر للناس بسبب كلامنا ومن جهة أصحابنا اتصل علمه إلى هؤلاء المبتدعة فإن الفقيه أبا محمد بن عبد السلام لم يقف على هذا الحديث ولم يعرف صحته فإنه علق الجواب بجواز التوسل به صلى الله عليه وسلم على صحته فكأنه لم يصح عنده إما لعدم علمه بتصحيح الترمذي له أو أنه أطلع فيه على قادح معارض

ولولا الإطالة لتكلمنا على ذلك فنحن لا حاجة بنا إلى شيء من ذلك فإنا بالحديث عاملون و له موافقون و به عالمون و الحديث ليس فيه إلا أنه طلب حاجته من الله عز وجل ولم يطلبها من مخلوق و نحن إلى الله تعالى نرغب و إياه نسأل فهو المدعو المسؤول كما أنه المعبود المستعان لا نشرك به شيئا

﴿فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين

पृष्ठ 269