192

तलहिस किताब अल-इस्तीगातात

تلخيص كتاب الاستغاثة

فأما الأول فهو سائل لله وحده و مستغيث به و ليس مستغيثا بالمتوسل به إلا أن يريد بالاستغاثة السؤال به و حينئذ فيكون هذا المعنى مطابقا لمعنى السؤال به لكن تسميته استغاثة ليس من اللغة المعروفة

و أما الثاني فهو استغاثة بالله و استغاثته بالشفيع أن يسأل الله هو توسل به أي بدعائه و شفاعته وهذا هو المشروع في الدنيا و الآخرة في حياة الشفيع و سؤاله أو في مشاركة الشفيع له في السؤال لا في حال انفراده هو بالسؤال

و كذلك الثالث إذا سأل المتوسل به المستشفع به أن يسأل الله كما يسأله الناس يوم القيامة فهذا لا ريب في جوازه و إن سمي استغاثة به

و أما الرابع وهو أن يسأل المستغاث به تفريج الكربة فهذا استغاثة به ليس توسلا به بال المستغاث به مطلوب منه الفعل فإن لم ين قادرا على تفريج الكربة لم يجز أن يطلب منه ما لا يقدر عليه

فالمعنى الأول سؤال به و ليس استغاثة أصلا و بعض الناس يسميه توسلا به

و المعنى الثاني فيه استغاثة به و توسل به

و المعنى الثالث فيه استغاثة في سؤال الله وليس فيه سؤال به

पृष्ठ 259