39

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

अन्वेषक

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

प्रकाशक

دار البشائر الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1426 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

الأيدي بالدعاء نحو السماء؟

قلنا: لأنها محل تعبد، كالقبلة في التوجه إليها في الصلاة، والأرضٍ في إلصاق الجبهة بها في السجود مع تنزيهه تعالى عن محل، فكانت السماء قبلةً للدعاء؛ لأنها لمّا كانت مَهْبِطَ الرزق والوحي، وموضع الرحمة والبركة والملإِ الأعلى، وكانت الأعمال تُرفع إليها، وفي [بعضها الأنبياء و](١) الجنة التي هي من غاية الأماني، انصرف الهُّ إليها، وتوفَّرت الدواعي إليها.

ومعنى كونها مهبط الرزق: أن المطر ينزل منها إلى الأرض فيَخرج نباتُها.

ثم اختلفوا في كيفية الرفع:

* فقيل: يرفعهما حتى يحاذي بهما المنكبين.

* وقيل: حتى يُرى بياضُ إبطيه.

قلت: والأوجه الأقل(٢)، إلَّا في الحاجة المهمة كالاستسقاءِ فالثاني، وعلى ذلك تدل أفعالُه صلى الله عليه وسلم (٣).

= النحل: الآية ٥٠]. وانظر - أيضاً -: جواب شيخ الإِسلام عن اعتقاد الجهة في ((مجموع الفتاوى)) (٥/ ٢٦٢، ٢٦٣).

(١) في الأصل: ((وفي بعض الأنبياء والجنة التي ... ))، والتصويب مستفادٌ من ((الأزهية)) ومن السياق.

(٢) أي: إلى المنكبين.

(٣) أمَّا رفعهما حذوَ المنكبين: ففيه عدة أحاديث، منها: حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما: (( ... ما كان يدعو [أي الرسول صلى الله عليه وسلم ] إلاّ يضع يديه حذو منكبيه))، أخرجه أحمد (٣٣٧/٥)، والحاكم (٥٣٦/١)، وصحَّحه ووافقه الذهبي.

وأما رفعهما حتى يُرى بياضُ إبطيه: ففيه عدة أحاديث أيضاً، منها: حديث أبي حُمَيد الساعدي رضي الله عنه في قصة ابن اللُّبِيّة، وفي آخره: ((ثم رفع يديه حتى رأينا =

39