219

सुखद उत्थान जो साइड के उत्कृष्ट लोगों के नामों का संग्रह करता है

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

संपादक

سعد محمد حسن

प्रकाशक

الدار المصرية للتأليف والنشر

शैलियों

وقيل: مات خوفا وهمّا من «شاور» ولمّا سافر أخوه الرّشيد (^١)، وكان بمكة/ وطالت غيبته، نظم قصيدته المشهورة، وتسمّى «النوّاحة» التى أوّلها (^٢):
يا ربع أين ترى الأحبّة يمّموا … هل أنجدوا من بعدنا أم أتهموا
رحلوا وفى القلب المعنّى بعدهم … وجد على مرّ الزّمان مخيّم
وسروا (^٣) وقد كتموا المسير وإنّما … تسرى إذا جنّ الظلام الأنجم
وتعوّضت بالأنس نفسى (^٤) وحشة … لا أوحش الله المنازل منهم (^٥)
يا ليتنى (^٦) فى النّازلين عشيّة … بمنى وقد جمع الرّفاق الموسم
فأفوز إن غفل الرّقيب بنظرة … منكم إذا لبّى الحجيج وأحرموا (^٧)
وأنشد له ابن عرّام (^٨) قصيدة، مدح بها كنز الدّولة بن متوّج، أوّلها:
بأىّ بلاد غير أرضى أخيّم … وأىّ أناس غير أهلى أيمّم
ورائى أرض ما بها متأخّر … أمامى أرض ما بها متقدّم
فها أنا أختار النّواء على الثّوى … ويكرهه الرأى الذى هو أحزم

(^١) هو أحمد بن على بن إبراهيم، وقد ترجم له الأدفوى، انظر ص ٩٨، وكانت سفرته هذه إلى اليمن.
(^٢) انظر أيضا: معجم الأدباء ٩/ ٥٠، والفوات ١/ ١٢٥.
(^٣) ورد هذا الصدر فى معجم ياقوت:
«رحلوا وقد لاح الصباح وإنما»
(^٤) كذا فى الأصول، وجاء فى معجم ياقوت وفى الفوات: «روحى»، وفى التيمورية:
«بالأمس نفسى».
(^٥) كذا فى التيمورية وياقوت وابن شاكر، وجاء فى بقية أصول الطالع: «منكم».
(^٦) ورد قبل هذا البيت فى معجم الأدباء:
لولاهم ما قمت بين ديارهم … حيران أستاف الديار وألثم
[وأستاف الديار: أشمها، من السوف وهو: الشم].
أمنازل الأحباب أين هم وأي … ن الصبر من بعد التفرق عنهم
يا ساكنى البلد الحرام وإنما … فى الصدر مع شحط المزار سكنتم
(^٧) انظر بقية القصيدة فى معجم ياقوت ٩/ ٥٢.
(^٨) هو على بن أحمد بن عرام أبو الحسن الربعى الأسوانى، وستأتى ترجمته فى الطالع.

1 / 202