فيه إلى الآفاق شرقًا وغربًا، حتى برز فيه على الأقران، وفاق أهل ذلك الزمان (^١).
وقال الصفدي: كان إمامًا ضابطًا، متقنًا صدوقًا، حسن القراءة، مليح الكتابة، متثبتًا فيما ينقله، له سمت ووقار، وورع وصلاح، كان قانعًا باليسير (^٢).
وقال الذهبي في التذكرة: هو مصنف كتاب "التقييد في رواة الكتب والمسانيد" وكتاب "المستدرك على إكمال ابن ماكولا" يُنْبِئُ بإمامته وحفظه، وكان متقنًا محققًا مليح الخط، له سمت ووقار، وفيه دين وقناعة، قَفَا أثر والده في الزهد والتقشف (^٣).
ووصفه اليافعي بالحافظ الرحال، وقال أيضًا: كان من أهل الحديث المكثرين من سماعه وكتابته، والراحلين في تحصيله، لقي المشايخ، وأخذ عنهم، واستفاد منهم، كتب الكثير، وعلّق التعاليق النافعة (^٤).
وقال السيوطي: هو حافظ، ديِّنٌ، ثقة، مفيد، متقن، محقق (^٥).
مصنفاته:
اتفقت كلمة المترجمين لابن نقطة على الثناء على تصانيفه، ويبدو من
_________
(^١) البداية والنهاية ١٣/ ١٣٣.
(^٢) الوافي بالوفيات ٣/ ٢٦٧.
(^٣) تذكرة الحفاظ ٤/ ١٤١٣.
(^٤) مرآة الجنان ٤/ ٦٨.
(^٥) طبقات الحفاظ ص ٤٩٦.
1 / 30