306

तकमीला

संपादक

د كاظم بحر المرجان

प्रकाशक

عالم الكتب

संस्करण

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ مـ

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

عامٍ أولَ (^١) منْ عامِكَ، أي قَبلَ عامكَ. وعلى هذا قولُه: ﴿وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ﴾ (^٢). كما تقولُ: الرَّكبُ أمَامَكَ. ومَنْ جَعَلَ أولًا غَيْرَ وصفٍ صَرفه فقال (^٣): ما تركتُ له أوّلًا ولا آخرًا، كقولكَ (^٤): قديمًا ولا حَديثًا.
وأما ما حُكيَ من أنَّ بَعضهُم قال (^٥): ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ (^٦) فَشاذٌّ عن الاستعمال والقياسِ: وما كانَ كذلكَ لم يَنْبَغِ أن يُؤخَذَ بهِ، إلَّا أن يكونَ جَعَلَ "حُسْنَى" مصدرًا كالرُجعْيَ والبُشْري.
وأفْعَلُ الذي مؤنثهُ الفُعْلى، يُسْتَعْمَلُ (^٧) على ضربينِ:
أحَدِّهما: أن تتعلَّقَ به "منْ"، فإذا كانَ كذلكَ كانَ للمذكرِ والمؤنث والاثنينِ والجميعِ على لَفظٍ واحدٍ. تقول: مَرَرْتُ برجلٍ أفضلَ من زيدٍ (^٨)، [وبامرأةٍ أفضَلَ من زيدٍ] (^٩) وبرجلينِ أفضَلَ من زَيدٍ. وكذلكَ الجميعُ، وتَثنيةُ المؤنث وجَمْعُهُ، فإذا دَخَلَتْ الألفُ واللامُ عاقَبَتا منْ (^١٠) فَلَمْ تجتمعْ مَعَهُما (^١١). تقولُ: زَيدٌ الأفضَلُ ولا يَجوزُ زَيدٌ الأفضلُ من عَمروٍ لأن "من" إنما تَدْخُلُ لتُحدِثَ فيه ضربًا من التَّخْصيصِ. فإذا دَخَلَتْ لامُ التعريفِ جَعَلَتْ الاسمَ

(^١) "ف": "وقع" أول.
(^٢) آية ٤٢/ الأنفال ٨.
(^٣) س، ص، ل،: "يقال".
(^٤) ع: "كقولنا".
(^٥) ف: "قرأ" أولى.
(^٦) آية ٨٣/ البقرة ٢. وحكى هذه القراءة الأخفش عن بعضهم، وهى أن حسنى تقرأ بالإمالة مثل حبلى. (شواذ ابن خالويه ص ٣) انظر أيضًا: الخصائص ٣/ ٣٠١، التيسير للداني ص ٧٤، إتحاف فضلاء البشر ٨٦.
(^٧) س: "مستعمل".
(^٨) ك: "من عمرو".
(^٩) ساقط في: ص.
(^١٠) سقطت: "من" في ص.
(^١١) ل: "معها".

1 / 320