أنعمت عليكم }(1). وذكر في المغضوب عليهم أنهم اليهود، وفي الضالين أنهم النصارى، واحتج بالآيتين . قال المؤلف رضى الله عنه : وهنا سؤال ، وهو أن يقال : أليس اليهود على ضلالة كالنصارى فلم خصهم بالغضب ؟ والجواب : إنهم وإن تساووا في الضلال، فأفعال اليهود وأقوالهم مع كثرة الآيات عندهم وظهور المعجزات قبلهم، توجب الغضب فخصوا به والنصارى فى ذلك أقل أفعالا فبقي عليهم اسم الضلالة خاصة، والله أعلم . وقدم ذكر اليهود على النصارى لتقدم زمانهم عليهم والله أعلم . وذكر أن اليهود سموا بيهوذا بن يعقوب . وقيل : إنهم سموا بقولهم *إنا هدنا اليك *(2) أي تبنا وقيل: هو اسم علم لهم. وذكر أن النصارى سموا بناصرة قرية بالشام . قيل إنهم سموا بذلك بقولهم : {نحن أنصار الله }211 ، وواحدهم قيل فيه : نصران كندمان، وقيل : نصري وقيل : نصراني .
لبعكر البقرة فيها مما لم يذكره الشيخ رضي الله عنه تسع وثلاثون آية .
الآية الأولى
قوله تعالى: { إن الذين كفروا سواء عليهم ) (4)الآية . روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنها نزلت في حيي بن أخطب وكعب بن
पृष्ठ 23