194

अल-तकमिलत व अल-इत्माम ली-किताब अल-ता'रीफ व अल-इ'लाम फी-मा उभिमा मिन अल-क़ुरआन

التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن

शैलियों

لبعاه بة

ذكر الشيخ رصى الله عنه فيها اسماء الا صنام تم قال : لا ادري من أين سرت تلك الأسماء إلى العرب .

قال المؤلف رضى الله عنه : أما الأسماء المذكورة في السورة فهي على ماذكر أسماء قوم صالحين ماتوا، فصوروهم تبركا بهم إلى زمن مهلائيل بن قينان، فعبدت من دون الله. وروى بقى من مخلد أن هذه الأسماء المذكورة لى السورة كانوا أبناء لآدم عليه السلام لصلبه، وأن يغوث كان أكبرهم، والله أعلم، وهى أسماء سريانية، ثم وقعت تلك الأسماء إلى أهل الهند فسموا بها أصنامهم التي زعموا أنها على صورة الذراري السبعة، وكانت الجن تكلمهم من جوفها فافتتنوا بها، ثم أدخلها إلى أرض العرب عمرو بن لحى بن قمعة بن إلياس بن مضر؛ فمن قبله سرت إلى أرض العرب .

حكى ابن سحاق أن عمر بن لحى خرج من مكة إلى الشام، فلما قدم مآب من أرض البلقاء وبها يومئذ العماليق، رآهم يعبدون الأصنام، فقال لهم : ما هذه الأصنام التى أراكم تعبدون ؟

قالوا له : أصنام نعبدها فنستمطر بها فتمطرنا، ونستنصر بها فتنصرنا. فطلب منهم صنما يسوقه إلى أرض العرب، فأعطوه صنما يقال له : هبل، فقدم به مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته. فهو الذي أدخل الأصنام لأرض العرب وعلمهم تلك الأسماء.

وروى ابن سلام عن رسول الله أنه قال : رأيت عمرو بن لحى يجبر قصبه في النار وساق الحديث وقال فيه : كان أول من حمل العرب على الأصنام والقصب والأمعاء، فكانت تلك الأصنام قد افترقت فى قبائل العرب .

كانت هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر قد اتخذت سواعا برهاط، وهو موضع بقرب مكة، وكلب بن وبرة اتخذت وذا بدومة الجندل، وأنعم من طيئ، وأهل جرش من مذحج اتخذوا يغوث بجرش، وخيوان من همدان، اتخذوا يعوق بأرض همدان من اليمن وذو الكلاع من حمير، اتخذوا نسرا

بأرض حمير وكانت لغيرهم من القبائل أصنام سموها بأسماء أخر، وإنما ذكرت ماوافق الآية .

पृष्ठ 210