قال الله ﷿: ﴿فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أإنك لمن المصدقين﴾ .
قال خليد العصري في قوله تعالى: ﴿فاطلع فرآه في سواء الجحيم﴾ .
قال: في وسطها، ورأى جماجم تغلي، فقال فلان: والله، لولا أن الله ﷿ عرفه إياه لما عرفه، كقد تغير حبره وسبره، فعند ذلك يقول:
﴿إن كدت لتردين﴾ .
وقال تعالى: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر﴾ .
روى أبو الزعراء، عن ابن مسعود، أنه لا يترك في النار غير هؤلاء الأربعة، قال: وليس فيهم من خير.
وفي حديث مسكين أبي فاطمة، «عن اليمان بن يزيد، عن محمد بن حمير، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن النبي ﵌، في خروج أهل التوحيد من النار، قال: ثم يقول الله لأهل الجنة: اطلعوا لمن بقي في النار، فيطلعون إليهم فيقولون:
﴿ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين﴾ .
أي إن لم نكن، منهم، لو كنا لخرجنا معهم» .
خرجه الإسماعيلي وغيره، وهو منكر كما سبق ذكره.
قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن حفص، حدثنا الثوري، عن أبي خالد، عن الشعبي، قال: يشرف قوم في الجنة على قوم في النار، فيقولون ما لكم في النار، وإنما كنا نعمل بما كنتم تعلمون؟ فيقولون: إنا كنا نعلمكم ولا نعمل به.