195

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

अन्वेषक

بشير محمد عيون

प्रकाशक

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

1409 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الطائف ودمشق

أجابهم: ﴿اخسؤوا فيها ولا تكلمون﴾ قال: فأطبقت عليهم، فيئس القوم بعد تلك الكلمة، وإن كان إلا الزفير والشهيق. وعن عطاء بن السائب، عن أبي الحسن، عن ابن عباس، في قوله تعالى: ﴿ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك﴾ قال: فيتركهم ألف سنة، ثم يقول: ﴿إنكم ماكثون﴾ . وخرجه البيهقي، وعنده عن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس. وقال سنيد في تفسيره: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: نادى أهل النار خزنة جهنم أن ﴿ادعوا ربكم يخفف عنا يومًا من العذاب﴾ فلم يجيبوهم ما شاء الله، ثم أجابوهم بعد حين وقالوا لهم: ﴿ادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال﴾ ثم نادوا: ﴿يا مالك ليقض علينا ربك﴾ فيسكت عنهم مالك، خازن جهنم، أربعين سنة، ثم أجابهم: ﴿إنكم ماكثون﴾ ثم نادى الأشقياء ربهم: ﴿قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا﴾ الآيتين، فسكت عنهم مثل مقدار الدنيا، ثم أجابهم بعد: ﴿اخسؤوا فيها ولا تكلمون﴾ . وروى صفوان بن عمرو، قال: «سمعت أيفع بن عبد الكلاعي، يقول: قال رسول الله ﵌: إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، قال الله: يا أهل الجنة، ﴿كم لبثتم في الأرض عدد سنين * قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم﴾ . قال: نعم ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم رحمتي ورضواني وجنتي، امكثوا فيها خالدين مخلدين، ثم يقول لأهل النار: ﴿كم لبثتم في الأرض عدد سنين * قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم﴾ فيقول: بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم، سخطي، ومعصيتي، وناري، امكثوا فيها خالدين مخلدين، فيقولون: ﴿ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون﴾ فيقول: ﴿اخسؤوا فيها ولا تكلمون﴾ فيكون ذلك آخر عهدهم

1 / 207