التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
169

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

अन्वेषक

بشير محمد عيون

प्रकाशक

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

1409 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الطائف ودمشق

وروي أيضًا بإسناده، عن مسعود، في قوله تعالى: ﴿فاطلع فرآه في سواء الجحيم﴾ . قال عبد الله: اطلع ثم اطلع إلى أصحابه، فقال: لقد رأيت جماجم القوم تغلي. وبإسناده عن مجاهد، في قوله: ﴿سمعوا لها شهيقًا وهي تفور﴾ . قال: تفور بهم كما يفور الحب القليل في الماء الكثير. وعن سفيان الثوري، قال في هذه الآية: تغلي بهم كالحب القليل في الماء الكثير. وفي مصنف عبد الرزاق: «عن معمر، عن إسماعيل بن أبي سعيد، أن عكرمة، مولى ابن عباس، أخبره أن رسول الله ﵌ قال: إن أهون أهل النار عذابًا، لرجل يطأ جمرة، يغلي منها دماغه. فقال أبو بكر الصديق ﵁: وما كان جرمه يا رسول الله؟ قال: كانت له ماشية، يغشى بها الزرع ويؤذيه» . وفي صحيح مسلم، «عن أنس، عن النبي ﵌، قال: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال له: يا ابن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ ! . فيقول: لا والله يا رب! !» . واعلم أن تفاوت أهل النار في العذاب، هو بحسب تفاوت أعمالهم، التي دخلوا بها النار، كما قال تعالى: ﴿ولكل درجات مما عملوا﴾ وقال تعالى: ﴿جزاء وفاقًا﴾ . قال ابن عباس: وافق

1 / 181