260

तखरीज दलालात

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

संपादक

د. إحسان عباس

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

وقال ابن إسحاق: أول من آمن بالله ورسوله محمد ﷺ من الرجال علي بن أبي طالب وهو قول ابن شهاب، إلا أنه قال: من الرجال بعد خديجة.
(١٠٩٢) قال: وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم عليّ أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله: عليّ أولهما إسلاما، وإنما شبّه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه من أبي طالب، وأسلم أبو بكر وأظهر إسلامه، ولا شكّ عندنا أن عليّا أولهما إسلاما.
(١٠٩٤) وعن ابن عمر: أسلم علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة.
قال أبو عمر رحمه الله تعالى (١٠٩٥): هذا أصحّ ما قيل في ذلك.
(١٠٩٦) وقال علي رضي الله تعالى عنه: صليت مع رسول الله ﷺ كذا وكذا، لا يصلي معه غيري إلا خديجة. وأجمعوا أنه صلّى القبلتين، وهاجر وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد وأنه أبلى ببدر وأحد وبالخندق وخيبر بلاء عظيما، وأنه أغنى في تلك المشاهد، وقام فيها المقام الكريم، وكان لواء رسول الله ﷺ في يده في مواطن كثيرة، ولم يتخلّف عن مشهد شهده رسول الله ﷺ مذ قدم المدينة إلا تبوك فإنه خلفه رسول الله ﷺ على المدينة وعلى عياله بعده، وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيّ بعدي. وآخى رسول الله ﷺ بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، وقال في كل واحدة منهما لعلي رضي الله تعالى عنه: إنه أخي في الدنيا والآخرة، وآخى بينه وبين نفسه.
(١٠٩٩) وروى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم، كل واحد منهم عن النبي ﷺ أنه قال يوم غدير خمّ: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وبعضهم لا يزيد على: من كنت مولاه فعلي مولاه.

1 / 274