202

तखरीज दलालात

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

अन्वेषक

د. إحسان عباس

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

وسلم، فقال: ثبت ملكه في حديث طويل. وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: كان رسول الله ﷺ يشبّه دحية الكلبى بجبريل ﵇. انتهى. وذكره ابن حزم في «الجماهر» (٤٥٨) وقال: صاحب رسول الله ﷺ الذي أتاه جبريل ﵇ على صورته. وقال ابن إسحاق (٢: ٢٣٣- ٢٣٤) في غزوة الخندق: ولما أصبح رسول الله ﷺ، يعني من الليلة التي ارتحلت فيها الأحزاب، انصرف عن الخندق راجعا إلى المدينة هو والمسلمون، ووضعوا السلاح، فلما كانت الظهر أتى جبريل رسول الله ﷺ كما حدثني الزهري معتجرا بعمامة من استبرق على بغلة عليها رحالة عليها قطيفة من ديباج، قال: أوقد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم، قال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاح بعد، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، إن الله يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة، فإني عامد إليهم فمزلزل بهم، فأمر رسول الله ﷺ مؤذنا فأذن في الناس: من كان سامعا مطيعا فلا يصلينّ العصر إلا ببني قريظة. (٢٣٤) ومرّ رسول الله ﷺ بنفر من أصحابه بالصّورين قبل أن يصل إلى بني قريظة فقال: هل مرّ بكم أحد؟ قالوا: يا رسول الله قد مرّ بنا دحية بن خليفة الكلبيّ على بغلة بيضاء عليها رحالة عليها قطيفة ديباج، فقال رسول الله ﷺ: ذلك جبريل بعث إلى بني قريظة يزلزل بهم حصونهم، ويقذف الرعب في قلوبهم. وذكره ابن قتيبة في «المعارف» (٣٢٩): أسلم قديما، ولم يشهد بدرا، وكان يشبّه بجبريل لجماله وحسنه، وإذا قدم المدينة لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه. فوائد لغوية في ثلاث مسائل: المسألة الأولى: «الفارابي» (٤: ١٧) دحية الكلبيّ- بفتح الدال وكسرها والحاء

1 / 215