249

तखरीज अहादीथ इह्या उलूम दीन

تخريج أحاديث إحياء علوم الدين

प्रकाशक

دار العاصمة للنشر

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

وأهوال القيامة (لضحكتم قليلًا) أي كان ضحككم على القلة وقيل معناه لما ضحكتم أصلًا وهذا المناسبة السياق لأن لو حرف امتناع لامتناع (ولبكيتم كثيرًا) وقدم الضحك لكونه من المسرة وفيه من أنواع البديع مقابلة الضحك بالبكاء والقلة بالكثرة ومطابقة كل منهما بالآخر.
وقال العراقي: أخرجاه من حديث عائشة وأنس اهـ.
قلت: وأخرجه أيضًا الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم عن أنس قال خطب رسول الله ﷺ خطبة ما سمعت قط بمثلها ثم ذكره وأخرج الحاكم في المستدرك من رواية يوسف بن حبان عن مجاهد عن أبي ذر رفعه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا ولما ساغ لكم الطعام والشراب وقال على شرطهما ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بأنه منقطع ورواه أيضًا من طريقه ابن عساكر في التاريخ بتلك الزيادة وأخرج الحاكم أيضًا في كتاب الرقاق والبيهقى في الشعب عن أبي الدرداء رفعه لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون لا تدرون تنجون أولًا تنجون وقال الحاكم صحيح وأقره الذهبي وقال الهيثمي رواه الطبراني من طريق ابنة أبي الدرداء عن أبيها ولم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح وأخرج الحاكم أيضًا في الأهوال عن أبي هريرة رفعه لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا يظهر النفاق وترفع الأمانة وتقبض الرحمة ويتهم الأمين ويؤتمن غير الأمين أناخ بكم الشر الجور الفتن كأمثال الليل المظلم وقال صحيح وأقره الذهبي.
٢٤٣ - (قوله ﷺ إن لله سبحانه سبعين حجابًا من نور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل من أدركه بصره)
وهكذا أورده المصنف في كتابه مشكاة الأنوار إلاَّ أنه قال من نور وظلمة والباقي سواء قال وفي بعض الروايات سبعمائة وفي بعضها سبعين ألفًا اهـ. وفي كتاب الأسماء والصفات لأبي منصور التميمي أنه ﷺ وصف ربه ﷿ فقال حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركته وفي رواية دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة اهـ.

1 / 252