99

तखजील

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

अन्वेषक

محمود عبد الرحمن قدح

प्रकाशक

مكتبة العبيكان،الرياض

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

وقال نبيّنا ﷺ: "لا يقل أحدكم عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي"١. فقوله تعالى في نبوة أشعيا (هذا فتاي) مكذب للنصارى في دعواهم ربويبة المسيح وألوهيته، إذا أضافه سبحانه إلى نفسه إضافة الملك. فقال جل من قائل٢: هذا فتاي وحبيبي أنا أفعل به كذا وكذا، وهذا تصريح من متي الحواري بأن المسيح ليس هو وأن الله ليس هو المسيح وأن الله قائل والمسيح مقول له، وأ، الله مُعْطِ ومُنْعِم وأن المسيح مُعْطَى ومُنْعَم عليه، وأنه فتى من فتيان بني آدم، وأن الله مالكه، وأنه عبد وأن الله سيده. وقد روى النصارى في الإصحاح السابع والأربعين من إنجيل مارقس: "أنه بينا بطرس في الدار ينظر الغابه إذ جاءت فتاة من جواري رئيس الكهنة فنمت عليه ورأته [أخرى] ٣ فذكرت مثل ذلك"٤.

١ أخرجه البخاري ر: فتح الباري ٥/١٧٧، ومسلم ٤/١٧٦٤، ١٧٦٥، وأبو داود ٤/٢٩٤، وأحمد ٢/٤٢٣، عن أبي هريرة ﵁. ٢ ما كان ينبغي للمؤلِّف أن يجزم بنسبة هذا النصّ وغيره من نصوص التوراة والأناجيل وغيرها إلى الله عزوجل أو إلى أحد الأنبياء، وإنما ينسبها إلى توراة اليهود وأناجيل النصارى وما يتبعها من الكتب التي فقد تقدم بيان عدم حجيتها وظنية ثبوتها. ٣ في ص أخوي والتصويب من النص. ٤ مرقس ١٤/٦٦-٦٩، وقد ذكره المؤلّف بالمعنى.

1 / 120