٢- إنّ في دراسة الأديان والفرق ومعرفة أسرارها فوائد عديدة منها:
أنّها تمكن الدَّاعية من النجاح في دعوته - بعد توفيق الله وعونه - حيث إن معرفة الداعية بدين المدعو يساعدهكثيرًا في التأثير فيه وتخليصه من رواسب العقائد الباطلة، فيكون ذلك أدعى لقبول الحقّ.
ومنها: الوقوف على أسباب انحراف اليهود والنصارى وغيرهم، من باب معرفة الشرّ لتوقيه.
ومنها: زيادة الإيمان بديننا، والحمد الشكر لخالقنا عزوجل، فمن الظلام نعرف قيمة النور ومن الباطل نعرف قيمةالحقّ.
ومنها: أنّ بمعرفة حقيقة الأديان الباطلة يعرف بطلان ما يشبه أقوالهم من أقوال أهل الإلحاد والبدع.
٣- إنّ في إبراز تراث علمائنا المسلمين في هذا العالم تأكيدًا لأصالته وهويته الإسلامية واستمداده من الكتب والسنة، وتأكيدًا لتأثير التراث الإسلامي في حركة النقد للتوراة والأناجيل المحرفة عند أحبار اليهود والنصارى ومفكِّريهم المتأخرين.
ولإعطاء هذا الموضوع حقّه من البحث - حسب جهدي المتواضع وعلمي القاصر - وجلبًا للفائدة التي يتوخاها الباحث قسمت عملي في دراسة الكتاب وتحقيقه إلى قسمين كالآتي:
القسم الأوّل: دراسة المؤلّف وكتابه، ويشتمل على بابين هما:
الباب الأوّل: التعريف بالمؤلِّف، ويندرج تحته فصلان: (الأوّل: عصر المؤلِّف، والثاني: حياة المؤلّف) .
1 / 9