قطب الدين أبو الفتح موسى بن محمّد اليونيني الذي قال عنه: "صالح بن الحسين، أبو البقاء، تقي الدين، كان أحد الفضلاء العارفين بالأدب وغيره، والرؤساء المذكورين بالفضل والنبل، وتولى قضاء قوص مدّة، ونظرها أيضًا مدّة أخرى ... ".
وثانيهما: مؤرّخ الإسلام وشيخ المُحدِّثين والحفاظ الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمّد بن عثمان الذهبي الذي ترجم له بقوله: "صالح بن الحسين، القاضي الجليل، الإمام تقي الدين، أبو البقاء الهاشمي، كان رئيسًا نبيلًا عارفًا بالأدب، ولي قضاء قوص مدّة، وله خطب، ونظم، ونثر، وتصانيف، وأبخس نفسه بولاية نظر قوص وفاعل ذلك منقوص ... ".
٧- وفاته:
عاش المؤلِّف سبعة وثمانين عامًا قضاها في القضاء والولاية والتأليف والدعوة إلى الله، فقد مرّ بنا أنّ ولايته كانت سنة: (٥٨١هـ)، وكانت وفاته سنة: (٦٦٨هـ) ١ بالقاهرة في مستهل ذي القعدة، ودفن من الغد بسفح المقطم٢. رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
_________
١ ذكره أبو الفتح اليونيني والذهبي والصفدي ورضا كحالة.
٢ هضبة قرب القاهرة، تشرف على القرافة، وهي مقبرة فسطاط مصر والقاهرة، تقوم عليها قلعة صلاح الدين ومدينة المقطم. (ر: المنجد في الأعلام ٦٧٩، الموسوعة الميسر ١٧٣١) .
1 / 47