205

तखजील

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

अन्वेषक

محمود عبد الرحمن قدح

प्रकाशक

مكتبة العبيكان،الرياض

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

فقال لهم فولس هذا المدعي رسالة المسيح: "إن الختان ليس بشيء، وإن الغرلة ليس بشيء"١. فأطبق الملكية٢ على ترك الختان، وتربص بقية طوائف بها فلم يتجاسروا على إهمالها.
وهذا فولس٣ الرسول عندهم له كلمات تدل على تهكم وتلاعب بدين النصارى ستأتي متفرقة في أضعاف هذا المختصر إن شاء الله تعالى. وقد سمعت بعض / (١/٧١/ب) النصارى يذكر أن كلمة ينطق بها المسيح مركبة من اللاهوت والناسوت جميعًا، فيلزم على قول هذا القائل أن يكون الإله قد نطق بكلام المستضعفين إذ يقول في كلامه لليهود: إنكم تريدون قتلي، وذلك زلل عظيم.
٣١- مناظرة جرت بينه وبين اليهود تشهد له بالنبوة والرسالة؛ قال يوحنا التلميذ: "قال يسوع لليهود الذين حضروه: إن أنتم ثبتم على الحقّ فالحقّ يعتقكم، فقالوا: نحن ذرية إبراهيم وأنت تزعم أنا عبيد. فقال: الحقّ أقول

١ رسالة بولس إلى أهل كورنثوس ٧/١٩.
٢ فرقة من فرق النصارى الكبيرة، وسيأتي التعريف بها.
٣ لقد سبق لنا في ترجمة بولس (انظر: ص: ١٠٠) بيان الدور الخطير الذي قام به في انحراف النصارى، وقد أكّد الباحثون المعاصرون من النصارى ما قد قرره علماء المسلمين قديمًا في المؤسس للنصرانية المنحرفة هو بولس، وليس عيسى ﵇. والأدلة على ذلك كثيرة من أقوال بولس في رسالته التي تثبت أنه واضع أسس العقيدة النصرانية المنحرفة ومنها:
قوله في رسالته إلى كولوسي ١/١٥: "الذي هو (يعني: المسيح) صورة الله غير المنظور بكر كل خليفة، فإنه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشًا أم سيادات أو رئاسات أم سلاطين، الكل به وله قد خلق".
وقوله في رسالته إلى رومية ٣/٢٣: "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله متَبَررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه". وكذلك في نفس الرسالة ٥/١٠-٢١.
وقوله أيضًا ٤/١٠٠: "وأما أنت فلماذا تدين أخاك ... لأننا جميعًا سوف نقف أمام كرسي المسيح".

1 / 229