तखजील
تخجيل من حرف التوراة والإنجيل
अन्वेषक
محمود عبد الرحمن قدح
प्रकाशक
مكتبة العبيكان،الرياض
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٩هـ/١٩٩٨م
प्रकाशक स्थान
المملكة العربية السعودية
शैलियों
दर्शनशास्त्र और धर्म
ورفقى١، وقد زعموا أنّه كان لفولس٢ / (١/٦٧/ب) الرسول من أتباع المسيح بعد المسيح أربع بنات كلهن نبيات٣.
ولو سلمنا أن الآية مضافة إلى المسيح وفي حقه فهي آية تدل على صدقه والله يؤيد من يشاء لإرشاد خلقه، ولو جاز أن يدعي في المسيح الربوبية بتحويل الماء خمرًا لجاز أن يدَّعي ذلك في اليسع بتحويله زيتًا فقد جاء في سفر الملوك من كتب أهل الكتاب: "أن اليسع ﵇ نزل بامرأة من بني إسرائيل فأضافته وأكرمته فلما عزم على الانصراف قال لها: هل لك من حاجة؟ قالت: يا نبي الله إن على زوجي دينًا قد فدحه وإن رأيت أن [تدعو] ٤ الله تعالى لنا بقضاء ديننا. فقال لها اليسع: أحضريني ما عندك من الأواني واستعيري من جيرانك ما قدرت عليه من الآنية. ففعلت ذلك فأمرها فملأتها كلّها ماء ثم قال: اتركيها ليلتك هذه. وتركها ومضى فأصبحت المرأة وقد تحوَّل ذلك كلّه زيتًا فباعوه وقضوا دينهم"٥. فهذه الآية أعجب وأغرب. ولم ينقل أن اليسع امتهن
١ رفقة: اسم عبري ربما كان معناه: "رباط أ، حبل قيد"، وهي ابنة بتوئيل، وزوجة إسحاق وأم يعقوب ﵉ وينسبون إليها زورًا وبهتانًا في التوراة المحرفة أنها دبرت حيلة ليعقوب لينال البركة والنبوة من أبيه إسحاق بدلًا من أخيه الأكبر عيسو - وقد ماتت رفقة قبل إسحاق ودفنت في مغارة المكفيلة عند قبر إبراهيم ﵇، ولم يذكر أنها كانت نبية. (ر: سفر التكوين إصحاح ٢٤، ٢٥، ٢٧، ٤٩، قاموس الكتاب ص ٤٠٨) .
٢ الصواب أنه فيلبس المبشر: أحد السبعة المرسومين شماسة في كنسبة أورشليم، وقد كرس نفسه بعد الاضطهاد للتبشير وخاصة في السامرة، وقد كان له أربع بنات عذارى يتنبأن. (ر: أعمال الرسل٢١/٨،٩) .وقد استقر فيلبس بقيصرية، وصار أسقف تراليس. (ر: سفر أعمال الرسل إصحاح٦،٨،٢١، وقاموس الكتاب ص ٧٠٢) .
٣ ذكر قاموس الكتاب المقدس ص ٩٥٢ أن الإناث من الأنبياء-حسب اعتقاد أهل الكتاب-في الكتاب المقدس هن: ١- مريم أخت موسى وهارون. ٢- دبورة. ٣- حنة أم صموئيل. ٤- خلدة امرأة شلوم. ٥- حنة بنت فنوئيل. ٦- بنات فيلبس الأربع. ولم يذكر الكتاب نبية غيرهن إلاّ أنّه ذكر وجود نبيات كاذبات وحذر منهن مثل: نوغدية وإيزابيل. اهـ.
٤ في ص (تدعوا) والتصويب من المحقِّق.
٥ سفر الملوك الثاني ٤/١-٧.
1 / 223