तजरीद
شرح التجريد في فقه الزيدية
शैलियों
وأخبرنا أبو بكر المقرئ، قال: حدثنا أبو جعفر الطحاوي، قال:حدثنا أبو بكره، قال حدثنا أبو عامر ووهب، قالا: حدثنا شعبه، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن عبدالله بن عكيم، قال: قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن بأرض جهينة، وأنا غلام شاب: (( أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب )).
وأخبرنا أبو بكر المقرئ، قال: حدثنا الطحاوي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الدمشقي، قال: حدثنا محمد بن المبارك، قال: حدثنا صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبدالله بن عكيم، قال: حدثنا أشياخ جهينة، قالوا: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا تنتفعوا من الميتة بشيء )).
وروي بإسناد لا يحضرني، إلا أن شهرته تغني عن تتبع إسناده أن كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورد قبل موته بشهر، وروي بشهرين.
وقد أدعي الاضطراب في هذه الأحاديث؛ لأن عبد الله بن عكيم مرة يقول: قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومرة يقول: حدثني أشياخ جهينة، يقولون: ورد علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك. و[يحتمل أن] يكون قد قرئ عليه الكتاب أيضا، فلا يمتنع اجتماع الأمرين جميعا، وإذا لم يمتنع ذلك لم يمتنع أن يروي أحدهما مرة والثاني الأخرى، وليس في هذا تدافع، ولا تمانع.
فإن قيل: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا تنتفعوا من الميتة بشيء ))، ورد في شحوم الميتة، بدلالة:
ما روى أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ جاءه أناس فقالوا: يا رسول الله، إن سفينة لنا انكسرت، وإنا وجدنا ناقة ميتة سمينة، فأردنا أن ندهن بها سفينتنا، وإنما هي عود على الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لاتنتفعوا من الميتة بشيء )).
पृष्ठ 54