============================================================
اخبار عمر بن آبى ربيعة 1
وبما قد أرى به حى صدق ظاهرى العيش نعمة وشبابا اذ فؤادى يهوى الراباب وأني السدهر حتى المات أنشى الربابا وحسانا جواريا خفرات حافظات عند الهوى الأخسابا 1 لا يكثرن فى الحديث ولا يتبعن ينعقن بالبهام (1) الظرابا فقضى حوانجها، وأنصرفت بما أرادت منه : فلما خلا الوليد بأم البنين قال : لله در الثريا ! هل تدرين ماذا أرادت پانشادها ما آنشدتنى من شعر عمر؟ قالت : لا . قال : إنى لما عرضت لها به عرضت لى بأن ائى أعرابية .
وأم الوليد وسليمان : ولادة بنت العباس بن جزى بن الحارث بن زهير ابن جذيمة العبسى هووالتريا بعد وقيل : لما تزوج سهيل بن عبد العزيز بالثريا ونقلها إلى الشام ، بلغ لعمر زواجها ابن أبى ربيعة الخبر، فوجدها قد رحلت يومئذ ، فخرج فى إثرها قلحقها على مرحلتين . وكانت قبل ذلك مهاجرته لأمر أنكرته عليه . فلما أدركهم تزل عن
فرسه ودفعه إلى غلامه ، ومشى متنكرأ حتى مر بالخيمة التى فيها الثريا ، فعرفته وأثبتت حركته ومشيته ، فقالت لحاضنتها : كلميه . فسلمت عليه وسألته عن حاله، وغاتبته على ما بلغ الثريا عنه . فاعتذر وبكى. فبكت الثريا وقالت : ليس هذاوقت العتاب مع وشك الرحيل . فحادثها إلى وقت طلوع الفجر. ثم ودعها، وبگيا
طويلا . وقام فركب فرسه، ووقف ينظر إليهم وهم يرحلون، وأتبعهم بضره حتى غابوا . فأنشأ يقول : (1) التعيق : دعاء الراعى الشاء . والبهائم : الصفار من أولاد الضأن والمعز والبقر والوحش وغيرها . والظراب : الروابي الصغار
पृष्ठ 98