============================================================
الأول من تجريد الاغانى 422 فقال : أتنصفنى يأ بن رسول الله أم لا؟ قال : بلى . قال : ألم أقل: * و إن آمير المؤمنين ورفطه *
ألستم رهطه؟ قال : فدع هذا ، ألم تقدر أن ينفق شعرك ومديحك إلا بتهجين أهلى ، والطعن عليهم حيث تقول : وما نقموا إلا المودة منهم وإن غادروا فيهم جزيل المواهب وآنهم نالوا لهم بدمائهم شفاء النفوس من قتيل وهارب فوجم ابن المولى وأطرق، ثم قال . يابن رسول الله، إن الشاعر يقول ويتقرب يجهده . ثم قام فخرج من عنده منكسرا . فأمر الحسن وكيله أن يحمل إليه ت وظيفته ويزيده مثلها . ففعل ذلك . فقال : والله لا أقبلها وهو على ساخط، فأما إن قرنها بالرضى قبلتها ، وأما إن أقام على أمره فأردها عليه . فعاد الرسول إلى الحسن فأخبره . فقال : قل له : رضيت ، فاقبلها . فقبلها .
الن حيم للميز وقيل : لما انصرف يزيد بن حاتم الهلبى من حرب الأزارقة(1)، وقد ظفر، خلع ابن حاتم الأهواز ومدحه له عليه وعقد له لواء على كور الأهواز وسائرما افتتحه . فدخل عليه ابن المولى وقد مدحه . فأستأذن فى الإنشاد ، فأذن له . فأنشده قصيدته التى أولها : ألا يالقومى هل لما فات مطلب وهل يعذرن ذوصبيوة وهو أشيب ومنها: يين الى ليلى قد شطت الترى بللى كا عب اليراع (3) للقب تقربت منها (2) كى تتيب فزادنى بعادا على بعد اليها التقرأب فداويت وجدى باجتناب فلم يكن شفاءا لما أرجوه (4) منها التجنب
(1) الأزارقة من الخوارج ، أصحاب نافع بن الأزرق .
(2) اليراع : المزمار: (3) فى بعض أصول الأغافى : " تقربت ليلى " والفعل غير معدى بنفسه (4) فى بعض أصول الأغانى: " ألقاه" مكان أرجوه " .
पृष्ठ 429