421

============================================================

اخبارابن بح نى مزدن هو سعيدبن مشجح، أبو عتمان، مولى بنى لجمح . وقيل : مولى بنى نوفل بن الحارث بن عبد الطلب . مكى أسود ، مغن متة دم من فحول المغنين وأكابرهم ، ومن أول من صنع الفناء منهم . ونقل غناء الفرس إلى غناء العرب، ثم رحل

إلى الشأم فأخذ ألحان الروم وتعلم منهم الضرب، ثم قدم الحجاز وقد أخذ محاسن تلك النغم . وأخذ عنه عبيد بن سريج، وأخذ الغريض عن أبن سريج سبب تله الناء وقيل: لما حصر ابن الابيربمكة ، وهو الحصار الأول فى زمن يزيد بن معاوية ، سمع ابن الز بير أصواتا من الليل فوق الجبل ، فخحاف أن يكون أهل الشأم قد وصلوا إليه ، وكانت ليلة ظلماء ذات ريح صعبة ورعد وبرق ، فرفع نارا على رأس رمح لينظر إلى الناس . فأطارتها الريح فوقعت على أستار الكعبة فأحرقتها، وأستطالت فيها، وجهد الناس فى إطفائها فلم يقدروا . فأصبحت الكعبة تتهافت (1). وماتت أمرأة من قريش، فخرج الناس كلهم فى جنازتها خوفا من أن ينزل العذاب عليهم . وأصبح عبد الله بن الزابير ساجدا يدعو ويقول : اللهم إنى لم أعتمدما جرى، فلا تهلك عبادك بذنبى، وهذه ناصيتى بين يديك . فلما تعالى النهار أمن وتراجع النلس ، فقال لهم : الله الله أن ينهدم فى بيت أحدكم حجر أو ينزل عن موضعه فيبنيه ويصلحه وأترك الكعبة خرابا . ثم هدم الكعبة مبتديا بيده ، ثم تبعه الفعلة حتى بلغوا قواعد إبراهيم عليه السلام . ودعا ببنائين من الفرس والرأوم فبناها . وكانوا يبنون الكعبة ويتغنون بالفارسية، فسمع ابن يسجع ذلك، فتعلم الفناء منهم: (1) تهافت ؛ تتساقط حجرا حجرا

पृष्ठ 421