215

============================================================

الأول من تجريد الاغانى 08 مع الكثرة والغلبة والقهر ، فأبعد النظر ثم قال لجلسائه : لمن مثل هذا؟ وهل رأيتم مثل ما أنا فيه؟ أو هل أعطى أحد مثل ما أعطيت . قال : وعنده رجل من بقايا حملة اللحجة، وللمضى على أدب الحق ومنهاجه - قال: ولم تخل الأرض من قائم لله عز وجل بحجة فى عباده - فقال : أيها الملك : إنك سألت عن أمر، أفتأذن لى فى الجواب عنه ؟ قال : نعم . قال : أرأيت هذا الذى أنت فيه ؟ أشئ لم تزل فيه ، أم صارإليك ميرائا وهو زائل عنك وصائر إلى غيرك كما صار إليك؟

قال : كذلك هو . قال : فلا أراك أعجبت إلا بشىء (1) يسير تكون فيسه قليلا (1) وتفيب عنه طويلا ، وتكون غدا بحسابه مرتهنا . قال : ويحك ! فآين المهرب وأين المطلب؟ قال: إما أن تقيم فى ملكك فتعمل بطاعة ربك على ماساءك وسرك، وأمضك (2) وأزمضك(3)؛ وإما أن تضع تاجك، وتخلع أطمارك، وتلبس

أمساحك، وتعبد ربك حتى يأتيك أجلك . قال: فإذا كان السحر فاقرع على بابى فإنى مختار أحدالرأبين ، فإن أخترت ما أنا فيه كنت وزيرا لا يعصى، وإن اخترت فلوات الأرض وقفر البلاد كنت رفيق لا تخالف . قال : فقرع عليه عند السحر، فإذا هو قد وضع تاجه ووضع أطماره وليرس أمساحه وتهيأ للسياحة . فلزما والله

الجبل حتى اتاها الاجل . فهو حيث يقول عدى بن زيد آخو بنى تميم : أيها الشامت للعير بالدهر أأنت المتبرأ للوفور أم لديك العهذالوثيق من الآيكام بل آنت جاهل مغرور من رأيت لنون أبقين أم من ذا عليه من أن يضام خفير 42 أين كشرى كسرى الملوكأنوشز وان أم أين قبله سابور (1) عجب وأعجب، بمعى، يقالان ف الاستمان. وقيل: أعجب، فى الاستحسان) وتمجب، فى الانكار (2) أمضك : شق عليك.

(3) أرمضك: أو جمك:

पृष्ठ 215