============================================================
أخيار المجتون 18 فقلت : أيتها المرأة ! أتق الله ! فما قلت بأسا . فمكثت طويلا على تلك الحال من البكاء والتحيب، ثم قالت :
ألآليت شعرى والخطوب كثيرة متى رخل قيس مستقل فراجع ينفسى من لا يستقل بنفسه ومن هو إن لم يحفظ الله ضائع ثم يكت حتى سقطت مغشيا عليها . فقلت لها : من أنت يا أمة الله؟
وما قصتك؟ قالت : أنا ليلى صاحبته المشئومة والله عليه، غير المؤاسية له .
فما رآيت مثل وجدها وحزنها عليه قط.
وقيل: مر المجنون بعد أختلاطه بليلى وهى تمشى فى ظاهر البيوت ، بعد فقد لها الجنوز ق مر بليلى طويل . فلما رآها سقط على وجهه مغشي عليه . فانصرفت خوفا من أهلها أن
يلقوها عنده . فمكث كذلك مليا ثم أفاق ، وأنشأ يقول: بكى فرحا بليلى إذ رآها لا يرى حسنا سواها لقد ظفرت يداه وطاب عيشا لئن كانت تراه كما يراها
وذ كر رجل من بنى مرة أنه خرج الى أرض بنى عاير ليلق الجنون، هين بد.
قال : فدللت على تحلته فأتيتها (2)، وإذا أبوه شيخ كبير وإخوة له رجال، وإذا 5
) عامرى عن المجنون نعمكثيرة وخير ظاهر ، فسألتهم عنه . فاستغبروا جميعا ، وقال الشيخ : والله لهو كان آثر هؤلاء عندى وأحبهم إلي، وإنه هوى أمرأة من قومه ، والله
ما كانت تطمع فى مثله ، فلما فشا أمره وأمرها، كره أبوها أن يزوجها منه بعد
ظهور الخبر، فزوجها من غيره ، فذهب عقل أبنى ولحقه خبل ، وهام فى الفيافى (1) فى بعض أصول الأغانى : المؤنسة": () الأصل : * فأتيناه" :
पृष्ठ 194