============================================================
تجريد الاغانى 12 الحاضرين : لو سمعت واضع هذا اللحن؟ فقال : وإن له واضعا غير هذا؟
ده قلنا : نعم . قال : فأين هو؟ قلنا : بمكة . فقال : لشت بمفارق حجاز كم حتى
آبلغه. فمضى ومضى معه جماعة ممن يرغب فى طلب الشعر فى صحابته، وكنت
فيهم. فقدمنا مكة فآتيناه بأجمعنا ، فإذا هو فى فتية من قريش كأنهم ألمها، مع ظرف كثير، فرحبوا بجرير وأدنؤه وسروا بمكانه، وأعلم عبند بن سريج ه موضع جرير، وقال : سل ما تريد ، جعلت فداك ! قال: أريد أن تعنينى لحنا سمعته بالمدينة أزعجنى إليك . قال : وما هو ؟ قال : يااخت ناجية السلام عليكم قبل الرحيل وقبيل عذل العذل فغناه ابن سريج، وبيده قضيب يوقع به وينكت فى الأرض . فوالله ما سمعت شيي أحسن من ذلك . فقال جرير : لله دركم يأهل مكة ! ماذا اعطيتم ! والله لو أن نازعا نزع إليكم يقيم بين أظهركم يشمع هذا صباح مساء
لكان أعظم الناس حظا، فكيف ومع هذا بيت الله الحرام ، ووجوهكم الحسان، ورقة ألسنتݣم ، وحشن شارتكم ، وكثرة فوائدكم
هو فى حضرة الوليد ي ا وقيل : كتب الوليد بن عد للك إلى عايل مكة : أن أفخص إلى ابن سريج، فأشخصه . فلما قدم، مكث أياما لا يدعو به ولا يذكره، ثم إنه ذكره وقال : ويلكم ! أين أبن سريج ؟ قالوا : هاهو حاضر . قال على به .
فاتؤه فقالوا : آجب أمير المؤمنين . فتهئا ولبس ، وأقبل حتى دخل على الوليد فسلم، واشار إليه : آن آجلس. فجلس بعيدا . فاستدناه ، فدنا حتى كان قريبا منه .
فقال: ويحك يا عبيد ! لقد بلغنى عنك ما حملنى على الوفادة بك، من گثرة أدبك، وجودة اختيارك، مع ظرف لسانك، وحلاوة مجلسك . قال: جعلت فداك يا أمير .
لؤمنين ! تشمع بالمعيدى خير من أن تراه . قال الوليد : إتى لأرجو ألا تكون
पृष्ठ 109