أحمد :
هو كلام الله.
إسحاق :
أمخلوق هو؟
أحمد :
هو كلام الله، لا أزيد عليها.
وهكذا مضى الامتحان، حتى إذا ما فرغ إسحاق بن إبراهيم من مهمته، كتب إلى المأمون بما أجاب به القوم رجلا رجلا. وبعد تسعة أيام، جاء رد المأمون وبه تعليقات على كل إجابة على حدة، فأعيد امتحانهم، فأجابوا جميعا هذه المرة أن القرآن مخلوق، إلا أربعة كان من بينهم أحمد بن حنبل.
فأمر إسحاق بهؤلاء الأربعة فشدوا في الحديد، فلما كان من الغد دعا بهم جميعا يساقون في الحديد، فأعاد عليهم المحنة، فأجاب أحدهم إلى أن القرآن مخلوق، فأمر بإطلاق قيده وخلى سبيله، وأصر الثلاثة الآخرون على قولهم.
فلما كان من بعد الغد، عاودهم مرة أخرى، فأجاب أحدهم إلى أن القرآن مخلوق، فأمر بإطلاق قيده وخلى سبيله.
وأصر أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح على قولهما ولم يتراجعا، فشدا في الحديد، حتى يفرغ أمير المؤمنين فيقضي في أمرهما بما يشاء.
अज्ञात पृष्ठ