तजारिब अल-उमाम व तआकुब अल-हिमाम

मिस्कवेह d. 421 AH
109

तजारिब अल-उमाम व तआकुब अल-हिमाम

تجارب الأمم وتعاقب الهمم

अन्वेषक

الدكتور أبو القاسم إمامي

प्रकाशक

دار سروش للطباعة والنشر

संस्करण संख्या

الثانية للأجزاء ١ - ٢

प्रकाशन वर्ष

والأولى للأجزاء ٣ - ٨

प्रकाशक स्थान

طهران ٢٠٠٠ م- ٢٠٠٢ م

शैलियों

इतिहास
[٨٩] وهو بالحيرة. فقال له قصير: «أداثر [١]، أم ثائر؟» فقال:- «بل ثائر سائر.» - فذهبت مثلا. ذكر حيلة لقصير على الزبّاء تمّت له عليها كانت الزبّاء قد سألت الكهنة والمنجّمين عن أمرها وملكها، فقالوا: - «نرى هلاكك بسبب غلام مهين غير أمين.» ووصفوا قصيرا وعمرو بن عدىّ، وقالوا: - «لن تموتي إلّا بيده، ولكنّ حتفك بيدك، ومن قبله ما يكون.» فحذرت عمرا، واتّخذت نفقا من مجلسها الذي كانت تجلس فيه، إلى حصن لها داخل مدينتها، وقالت: إن فجئنى أمر دخلت النفق إلى حصني. ثمّ دعت مصوّرا حاذقا فجهّزته، وقالت: - «سر حتّى تقدم على عمرو بن عدىّ متنكّرا فتخلو بحشمه وتخالطهم بما عندك من التصوير، ثمّ أثبت [٢] عمرو بن عدىّ معرفة، فصوّره جالسا، وقائما، وراكبا، ومتفضّلا [٣]، ومتسلّحا بهيئته، ولبسته، وثيابه، ولونه. فإذا أحكمت ذلك، فأقبل إلىّ.» فانطلق المصوّر، حتّى قدم على عمرو بن عدىّ [٩٠] وبلغ جميع ما وصّته به، ثمّ رجع إليها بما وجّهته له من الصور. فعرفت عمرا على جميع هيئاته، وحذرته. ثمّ إنّ قصيرا قال لعمرو: «إجدع أنفى، واضرب ظهري، ودعني وإيّاها.» فقال عمرو: «وما أنا بفاعل، ولا أنت بمستحقّ منّى لذلك.» فقال قصير: «خلّ عنّى إذا وخلاك ذمّ.» فذهبت مثلا.

[١] . الداثر: الغافل. دثر السيف. صدى. دثر القلب: غفل. [٢] . أثبته: عرفه حق المعرفة. [٣] . تفضّل: لبس الفضال. والفضال ما يلبس في البيت.

1 / 114