أرى الناس هاموا بالمعالي صبابة
ولا عجب أني كذلك هائم
وهذي طباع لا يرجى انتزاعها
تناط بقوم إذ تناط التمائم
ستبقى بلاد الله تطلب منصفا
وهيهات أن ترضى بذاك الصوارم
بعد الليالي الطوال والسهاد المستديم والسقام المبرح وحوادث تلاحقت بها حوادث يرجع طريد النوائب، على ظهره كفنه الممزق، وفي يمينه قلمه غير المجهود ليستعيد في التجاريب نوحاته. خلتني جلدا وما أنا بجلد، أهون بمن بدا غيران مشتدا ثم أمسى وانيا جزعا، ابن الشرق كإخوته وما المشابه قومه بظالم.
كم نداء من ذي ود اخترق الجنادل ونفذ من حجب الحياة، أهاب بي أهل النجدة فاسمعوا، ولئن تخاذلت عني جنود الصروف، وعافتني أفواه الأجداث، فإن ذلك لتمام الشقوة، لبيكم دعاتي، اليوم أعاود ماضي شأني وأنتم سامعون. •••
كنت قبل أن يلم بي الضنى جمعت أشياء أريد أن أفيض في نقدها، رأيت ذاك الذي وسم المؤيد بميسم من التعصب ينادي بأرفع صوته «نحن مسلمون قبل كل شيء»، فنويت أن أعد الجواب.
ثم عادت نغمة الترك والعرب والخلافة العربية والأعلام المزركشة، وقامت بالآستانة صحف الشباب تزعزع أركان الكون بصيحاتها، والعلم مرفوع بأيدي صبية يسخرون من الراضي والساخط، فهممت أن أدعو إلى الرشاد.
अज्ञात पृष्ठ