كانت ولادته في سنة ١٢٦، وتوفي سنة ٢١١ باليمن - رحمه الله تعالى -.
والصنعاني: نسبة إلى صنعاء، وهي من أشهر مدن اليمن، وقال أبو محمد عبد الله بن الحارث الصنعاني: سمعت عبد الرزاق يقول: من يصحبِ الزمان يرى الهوان.
قال: وسمعته ينشد:
فذاكَ زمانٌ لَعِبْنا به ... وهذا زمانٌ بِنا يلعبُ
٥٢ - أبو محمد، عبد الغني بن سعيد بن علي، الأزدي، الحافظُ، المصريُّ
كان حافظَ مصر في عصره، وله تواليف نافعة، منها "مشتبه النسبة"، وكتاب "المؤتلف والمختلف" وغير ذلك، وانتفع به خلق كثير.
كانت ولادته في سنة ٣٣٢، وتوفي في سنة ٣٠٩ بمصر، ودفن بحضرة مصلَّى العيد، رح.
قال عبد الغني المذكور: رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان
١ - معاوية بن عبد الكريم الضال: وإنما ضل في طريق مكة.
٢ - وعبد اللَّه بن محمد الضعيف: وإنما كان ضعيفًا في جسمه، لا في حديثه.
وقال أبو عبد اللَّه محمد بن علي الحافظ الصوري: قيل للدارقطني: هل رأيت في الحديث أحدًا يرجى علمه؟ فقال نعم، شابًا بمصر كأنه شعلة نار، يقال له: عبد الغني، فلما خرج الدارقطني من مصر، جاء المودعون، وتحزنوا على مفارقته، وبكوا، فقال: لقد تركت عندكم خلفًا - يعني: عبد الغني -.
وقال أيضًا - أعني: الصوري -: لما صنف عبد الغني "المؤتلف والمختلف" عرضوه على الدارقطني، فقال له: اقرأه، فقال: كيف أقرؤه لك، ومعظمُه أخذته عنك؟ فقال: نعم أخذتَه عني متفرقًا؛ والآن قد جمعته. واللَّه أعلم.
٥٣ - أبو الحسن، عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسيُّ، الحافظُ
كان إمامًا في الحديث والعربية، وقراءة القرآن الكريم، ولقن الاعتقاد بالفارسية وهو ابن خمس سنين، وتفقه على إمام الحرمين أبي المعالي الجويني،
1 / 65