على اطلاعه وفضله، روى عن: ابن عيينة ومَنْ في طبقته، وروى عنه: ابن ماجه القزويني، وابن أبي الدنيا، وغيرهما.
توفي بمكة وهو قاض عليها ليلة السبع، وقيل: لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ٢٥٦، وعمره أربع وثمانون سنة - رحمه الله تعالى -.
٢٤ - أَبو محمد، زيادُ بن عبد الله بن طفيل بن عامر، القيسيُّ، العامريُّ، من بني عامر بن صعصعة، ثم من بني البكاء
روى سيرة رسول الله ﷺ عن محمد بن إسحق، ورواها عنه: عبد الملك بن هشام الذي رتبها، ونُسبت إليه، والبكائي المذكور كوفيٌّ.
وكان صدوقًا ثقة، خرَّج عنه البخاري: في كتاب: الجهاد، ومسلم في مواضع من كتابه، وذكر البخاري في "تاريخه" عن وكيع: أنه قال: زياد أشرفُ من أن يكذب في الحديث، ووهم الترمذي، فقال في كتابه: عن البخاري، قال، قال وكيع: زيادُ بنُ عبد الله على شرفه يكذب في الحديث، وهذا وهم، ولم يقل وكيع فيه إلا ما ذكره البخاري في "تاريخه"، ولو رماه وكيع بالكذب، ما خرَّج البخاري عنه حديثًا واحدًا، ولا مسلمٌ، كما لم يخرجا عن الحارث الأعور لما رماه الشعبي بالكذب، ولا عن أبان بن عباس لما رماه شعبة بالكذب، وروى زياد عن: الأعمش، وروى عنه: أحمد بن حنبل، وغيره ﵃.
وكانت وفاة أبي محمد المذكور في سنة ١٨٣ بالكوفة.
والبكَّائي - بفتح الموحدة وتشديد الكاف -: نسبة إلى البكَّاء، واسمه: ربيعةُ بنُ عامر بن صعصة، وسمي البكا بخبر يسمج ذكره.
٢٥ - أم المؤيد، زينب، وتدعى: حرة أيضًا، بنت أبي القاسم، عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن سهل بن أحمد بن عبدوس الجرجانيُّ الأصل، النيسابوريُّ الدار، الصوفي، المعروف بالشعري
كانت عالمة، وأدركت جماعة من أعيان العلماء، وأخذت عنهم رواية وإجازة.
1 / 35