والجَيَّاني - بفتح الجيم -: نسبة إلى جَيَّان، وهي مدينة كبيرة بالأندلس، وبأعمال الري قرية يقال لها: جَيَّان أيضًا.
١٨ - أَبو سليمان، حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب، الخطابي البستي
كان فقيهًا أَديبًا محدثًا، له التصانيف البديعة، منها: "غريب الحديث"، و"معالم السنن في شرح سنن أبي داود"، و"أعلام السنن في شرح البخاري"، و"كتاب الشجاج"، وكتاب "شأن الدعاء"، وكتاب "إصلاح غلط المحدثين"، وغير ذلك.
سمع بالعراق أبا علي الصفار، وأبا جعفر الرزاز، وغيرهما، وروى عنه الحاكم أَبو عبد الله بن البَيِّع النيسابوريُّ، وعبد الغفار بن محمد الفارسي، وأبو القاسم، عبد الوهاب بن أبي سهل الخطابي، وغيرهم، وذكره صاحب "يتيمة الدهر"، وأنشد له:
وما غُربةُ الإنسانِ في شُقَّةِ النوى ... ولكنَّها واللهِ في عَدَمِ الشَّكْلِ
وإنِّي غريبٌ بينَ "بُسْتَ" وأهلِها ... وإن كانَ فيها أسرتي وبها أَهلي
وأنشد له أيضًا:
شرُّ السباعِ العوادي دونه وَزَرٌ ... والناسُ شَرّهم ما دونَه وَزَرُ
كَمْ معشرٍ سَلِموا لم يؤذِهم سَبُعٌ ... وما ترى بَشَرًا لم يؤذِهِ بَشَرُ
وأنشد له أيضًا - عفا الله عنه -:
فسامِحْ ولا تستوفِ حقَّك كلَّه ... وأَبقِ فلِم يَسْتقص قَطُّ كريمُ
ولا تَغْلُ في شيءٍ من الأمرِ واقتصدْ ... كِلا طَرَفَيْ قصدِ الأمورِ ذميمُ
وذكر له أشياء غير ذلك، وكان يشبَّه في عصره بأبي عبيد القاسم بن سلام علمًا وأدبًا، وورعًا وزهدًا، وتدريسًا وتأليفًا.
وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة ٣٨٨ بمدينة "بُست" رح.
والخَطَّابي - بفتح الخاء المعجمة وتشديد الطاء المهملة -: نسبة إلى جده
1 / 30