ताज कारूस
تاج العروس
संपादक
جماعة من المختصين
وَلَا يُمْطِرُها، وَيحْتَمل أَن يكون من الخَطِيطة، وَهِي الأَرض الَّتِي لم تُمْطَر، وأَصله خطّط، فقلبت الطَّاء الثَّالِثَة حرْفَ لِينٍ.
وَعَن الْفراء خَطِيءَ السهْمُ وخَطَأ، لغتانِ.
﴿والخِطْأَة: أَرضٌ يُخطئُها المَطَر ويُصِيب أُخرى قُرْبَها.
وَيُقَال﴾ خُطِّئَ عَنْك السُّوء إِذا دَعَوْا لَهُ أَن يُدْفَع عَنهُ السُّوءُ، قَالَه ابنُ السّكيت.
قَالَ أَبو زيد: خَطَأَ عَنك السُّوء أَي أَخطأَك البلاءُ.
وَرجل ﴿خَطَّاءٌ إِذا كَانَ ملازمًا للخَطايا غيرَ تاركٍ لَهَا.
وَذكر الأَزهري فِي المعتل فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُواتِ الشَّيْطَانِ﴾ (الْبَقَرَة: ١٦٨) .
قَالَ: قرأَ بَعضهم﴾ خُطُآتِ، من الخَطِيئة: المَأْثَمِ، ثمَّ قَالَ أَبو مَنْصُور: مَا عَلِمْتُ أَحدًا من قُرَّاءِ الأَمصار قَرَأَه بِالْهَمْز، وَلَا معنى لَهُ.
وَيُقَال خَطِيئَةُ يَوْم يَمُرُّ بِي أَلاَّ أَرى فِيهِ فُلانًا، وخَطيئَةُ لَيْلَةٍ تَمُرُّ أَلاَّ أَرَى فُلانًا فِي النَّوْمِ، كَقَوْلِك طِيلُ لَيْلَةٍ وطِيلُ يومٍ.
وتَخَطَّأْت لَهُ فِي المسأَلة إِذا تَصدَّيْتَ لَهُ طَالبا ﴿خَطَأَهُ، وناقَتْكَ من﴾ المُتَخَطَّئَاتِ الجِيَف.
خفأ
: (﴿خَفَأَه كمنَعَه): صَرَعَه، كَذَا فِي (اللِّسَان)، وَمثله لِابْنِ القِطّاع وَابْن القُوطِيّة، وَفِي (التَّهْذِيب): خفأَه إِذا (اقْتَلَعَه فَضَرَب بِهِ الأَرضَ) مثل جَفَأَه، كَذَا عَن اللَّيْث، قَالَ الصَّاغَانِي: وإِليه وجَّه بعضُهم قولَه صلى الله عَلَيْهِ وسلمحين سُئِل: مَتى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فَقَالَ: (مَا لَمْ تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو﴾ تَخْتَفِئُوا بهَا بَقْلًا فشأْنَكُم بهَا) وَفِي الحَدِيث عدَّة رِوَايَات.
(و) يُقَال:! خَفَأَ فلانٌ (بَيْتَه) أَي (قَوَّضَه فأَلقاه) على الأَرض (و) خَفَأَ (القِرْبَةَ) أَو المَزادة إِذا (شَقَّها فجَعَلَها على الحَوْضِ لِئَلاَّ تُنَشِّفَ الأَرْضُ مَاءَه)
1 / 215