صرخ إميل فجأة مسقطا البطاقات على السرير: «حسنا، أعرف ماذا سأفعل. سأجعلها تغار ...» «من؟» «إيرنيستين ... مدام ريجو ...» «أجل، فلتتجول ذهابا وإيابا في الجادة الثامنة مع فتاة بضع مرات، وأراهنك أنها ستقع في غرامك بكل جوارحها.»
رن المنبه على الكرسي بجوار السرير. قفز إميل لإيقافه وشرع في رش وجهه بالماء في حوض الغسيل.
بمزيج من الفرنسية والإنجليزية: «تبا، يجب أن أذهب إلى العمل.» «سأذهب إلى حي هيلز كيتشن وأرى ما إذا كنت سأقابل ماي.»
قال إميل، الذي وقف أمام المرآة المتصدعة عابس الوجه يثبت الأزرار الأمامية لقميص مغسول جيدا: «لا تكن أحمق وتنفق جميع مالك.» •••
قال الرجل مرارا وتكرارا، مقربا وجهه من وجه إد تاتشر وقارعا المكتب بيده البدينة: «صدقني، إنه أمر مضمون.» «ربما هو كذلك يا فيلر، ولكني رأيت الكثير يفشلون، صدقا لا يمكنني تخيل المخاطرة بالأمر.» «لقد رهنت يا رجل طقم الشاي الفضي الذي هو ملك زوجتي، وخاتمي الألماسي، والكوب الخاص بطفلي ... إنه أمر مضمون وأكيد ... لم أكن لأدخلك فيه إن لم نكن صديقين مقربين وأدين لك بالمال وغيره ... ستربح 25 في المائة على مالك بحلول ظهيرة الغد ... ثم إذا أردت التوقف يمكنك المخاطرة بذلك، ولكن إذا بعت ثلاثة أرباع حصتك وواصلت في الأمر لمدة اليومين أو ثلاثة الأيام المتبقية، فستكون على أرض صلبة ... كصخرة جبل طارق.» «أعلم يا فيلر، الأمر يبدو جيدا بالتأكيد ...» «ويحك يا رجل، أتريد أن تظل تعمل في هذا المكتب اللعين طوال حياتك؟ فكر في ابنتك الصغيرة.» «هذا ما أفعله بالفعل، وتلك هي المشكلة.» «ولكن يا إد، لقد بدأ جيبونز وسواندايك في الشراء بالفعل مقابل ثلاثة سنتات عندما أغلق السوق هذا المساء ... كان كلاين حكيما، وأول ما سأفعله في الصباح هو أنني سأكون هناك في انتظار أن أحتفل. سيجن جنون السوق على هذا الأمر ...» «ما لم يغير أصحاب الأعمال القذرة آراءهم. أعلم هذا الأمر من جميع جوانبه يا فيلر ... يبدو عرضا ممتازا ... ولكني فحصت دفاتر الكثير من المفلسين.»
نهض فيلر وألقى بسيجاره في وعاء البصق. «حسنا، افعل ما يروق لك، تبا ... أظن أنك تحب السفر من هاكنساك والعمل مدة 12 ساعة في اليوم ...» «إنني أومن بشق طريقي بجهد، هذا كل ما في الأمر.» «ما فائدة بضعة آلاف مدخرة عندما تكون هرما ولا يمكنك الحصول على أي متعة؟ سأخوض الأمر دون تردد يا رجل.»
تمتم تاتشر والآخر يخرج صافعا باب المكتب: «تقدم يا فيلر ... معك حق.»
كان المكتب الكبير بسلاسل طاولاته الصفراء والآلات الكاتبة المغطاة؛ معتما باستثناء خيمة الضوء التي كان يجلس فيها تاتشر إلى طاولة تعلوها كومات من الملاحظات. كانت النوافذ الثلاث في النهاية بلا ستائر. تمكن من خلالها من رؤية كومة المباني الشاهقة التي تتدرج عليها الأضواء وجزء ضئيل على شكل لوح من السماء الداكنة كالحبر. كان ينسخ مذكرة على ورقة طويلة من ورق المحامين.
شركة فان تان للاستيراد والتصدير (بيان الأصول والخصوم يصل حتى 29 فبراير بما يشمل ذلك اليوم) ... فروع نيويورك، وشانغهاي، وهونج كونج، ومستعمرات المضيق ...
الرصيد المرحل
अज्ञात पृष्ठ