मैनहट्टन तहवीलात

जॉर्ज ऑरवेल d. 1450 AH
149

मैनहट्टन तहवीलात

تحويلة مانهاتن

शैलियों

سمع صوت يقول: «مسرور بلقائك.» «أخبرني كيف وجدت يدي؟» «أوه، يمكنني الرؤية في الظلام.» ضحك الصوت من الحلق.

في ذلك الوقت كان كونغو قد فتح الباب الداخلي. تدفق الضوء ساطعا على طاولات البلياردو، ومنضدة شراب في النهاية، ورفوف من عصي البلياردو. قال كونغو: «هذا مايك كاردينالي.» وجد جيمي نفسه واقفا بجانب رجل شاحب طويل القامة يبدو خجولا وذا شعر أسود ينحسر فوق جبهته. في الغرفة الداخلية كانت هناك أرفف مليئة بالأواني الخزفية ومائدة مستديرة مغطاة بقطعة من المشمع بلون الخردل. صاح كونغو بالفرنسية: «آه، الزعيم.» خرجت سيدة فرنسية بدينة ذات وجنتين حمراوين من الباب الآخر، وخلفها سمع صوت الزبد والثوم عند قليهما. صاح كونغو: «هذا صديقي ... ربما نأكل الآن.» قال كاردينالي بفخر: «إنها زوجتي. صماء جدا ... يجب أن أتحدث بصوت عال.» استدار وأغلق الباب المؤدي إلى الصالة الكبيرة بعناية وأحكم إغلاقه. قال: «كي لا نرى أضواء من الطريق.» قالت السيدة كاردينالي: «في الصيف نتناول في بعض الأحيان 100 وجبة في اليوم، أو ربما 150.»

قال كونغو: «أليس لديك بعض من تلك الأشياء المنعشة؟» ألقى بنفسه هادرا على كرسي.

وضع كاردينالي قنينة سمينة من النبيذ وبعض الكئوس على المائدة. تذوقوه ملتمظين بشفاههم. «إنه أفضل من النبيذ الإيطالي، أليس كذلك يا سيد هيرف؟» «بالتأكيد. مذاقه شبيه بنبيذ الكيانتي.»

وضعت السيدة كاردينالي ستة أطباق، وفي كل منها شوكة وسكين وملعقة ملطخة، ثم وضعت في منتصف الطاولة سلطانية حساء يتصاعد منها البخار.

زعقت بصوت كصوت طائر الغرغر قائلة بالإيطالية: «المكرونة جاهزة.» عندما دخلت الغرفة راكضة فتاة متوردة الوجنتين سوداء الشعر برموش طويلة مقوسة فوق عينين سوداوين براقتين وتبعها شاب ضارب إلى حد كبير إلى السمرة يرتدي أفرولا كاكيا وشعره مجعد وقد بيضته الشمس، قال كاردينالي: «هذه أنيتا.» جلسوا جميعا معا وبدءوا يتناولون حساء الشودر المفلفل ذا الخضراوات السميكة، مائلين بشدة فوق أطباقهم.

عندما أنهى كونغو حساءه نظر لأعلى. «هل رأيت أضواء يا مايك؟» أومأ كاردينالي. «بالطبع هذه الأشياء ... تكون هنا في أي وقت.» بينما كانوا يأكلون طبقا من البيض المقلي والثوم وشرائح لحم العجل المقلية مع البطاطس المقلية والبروكلي، بدأ هيرف يسمع من بعيد فرقعة زورق آلي. نهض كونغو من على الطاولة مشيرا لهم أن يهدءوا وينظروا من النافذة، رافعا بحذر ركنا من الستارة. قال وهو يتراجع إلى الطاولة: «ذلك هو. نحن نأكل جيدا هنا، أليس كذلك يا سيد هيرف؟»

وقف الشاب على قدميه يمسح فمه في ساعده. قال جارا بنعل حذائه مرتين: «ألديك نيكل يا كونغو؟» «تفضل يا جوني.» تبعته الفتاة إلى الغرفة الخارجية المظلمة. في لحظة بدأ البيانو الآلي يرن بموسيقى الفالس. وكان بمقدور جيمي أن يراهم عبر الباب يرقصون داخلين وخارجين في البقعة المضاءة المستطيلة الشكل. اقترب أزيز الزورق الآلي. خرج كونغو، ثم كاردينالي وزوجته، حتى ترك جيمي وحده يحتسي كأسا من النبيذ وسط بقايا طعام العشاء. شعر بالإثارة والحيرة وبشيء من السكر. وقد بدأ بالفعل بناء القصة في ذهنه. جاء من الطريق صوت سحق تروس شاحنة، ثم صوت شاحنة أخرى. انسد محرك الزورق الآلي، واشتعل عكسيا، وتوقف. كان صرير زورق أمام الأكوام في تلاطم من الأمواج والصمت. توقف البيانو الآلي. جلس جيمي يحتسي نبيذه. وشم رائحة المستنقعات الملحية العفنة تتسرب إلى المنزل. وسمع تحته صوت تربيت خفيف لارتطام الماء بالأكوام. بدأ زورق آلي آخر يبقبق من بعيد جدا.

سأل كونغو مقتحما الغرفة فجأة: «هل معك نيكل؟ شغل الموسيقى ... الليلة مرحة للغاية. ربما تواصل أنت وآنيت تشغيل البيانو. لم أر ماكجي يستعد للنزول ... ربما يأتي أحد. لا بد أن يكون سريعا.» نهض جيمي وبدأ يبحث في جيوبه. عند البيانو وجد آنيت. «هلا ترقصين؟» أومأت. صدع البيانو بأغنية «العيون البريئة» (إنوسنت آيز). رقصا شاردين. سمعت بالخارج أصوات ووقع أقدام. قالت فجأة: «أرجوك»، وتوقفا عن الرقص. اقترب الزورق الآلي الثاني للغاية؛ أصدر المحرك صوتا كالسعال واهتز في مكانه. قالت: «أرجوك ابق هنا»، وتسللت بعيدا عنه.

سار جيمي هيرف جيئة وذهابا مضطربا ينفث دخان سيجارته. كان يؤلف القصة في ذهنه ... في قاعة رقص وحيدة مهجورة على خليج شيبسهيد ... فتاة إيطالية جميلة متوردة ... صافرة صاخبة في الظلام ... يجب أن أخرج وأرى ما يحدث. تحسس طريقه إلى الباب الأمامي. كان محكم الغلق. مشى إلى البيانو ووضع نيكلا آخر. ثم أشعل سيجارة جديدة واستأنف السير في أرجاء المكان. هذا هو الحال دائما ... طفيلي في دراما الحياة، صحفي ينظر إلى كل شيء عبر ثقب الباب. لا يختلط أبدا. كان البيانو يعزف أغنية «نعم ليس لدينا موز» (ياس، وي هاف نو باناناز). «اللعنة!» ظل يتمتم ويكز على أسنانه ويسير ذهابا وإيابا.

अज्ञात पृष्ठ