المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم، الأسراء في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من اعدائنا فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ودليل أئمتهم ليفضلون عند الله تعالى على العباد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسي والحجب على السماء ...» (3).
ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): «من كان همه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين لنا أهل البيت، يكسرهم عنهم ويكشف عن مخازيهم ويبين عوراتهم ويفخم أمر آل محمد (صلوات الله عليهم)، جعل الله همه املاك الجنان في بناء قصوره ...» (4).
ويقول الإمام أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام): «من أعان محبا لنا على عدو لنا فقواه وشجعه حتى يخرج الحق الدال على فضلنا بأحسن صورة ويخرج الباطل الذي يروم به اعدائنا في دفع حقنا على أقبح صورة حتى يتنبه الغافلون ويستبصر المتعلمون ويزداد في بصائرهم العالمون بعثه الله يوم القيامة في أعلى منازل الجنان» (5).
*** الجهات الإيجابية في التبليغ.
وفي هذا المضمار، ربما يتصدى العلماء والمحدثون للجهة الإيجابية، فيعرضون ثروات الإسلام العلمية الدينية أمام الرأي العام العالمي عامة ليعلم عند الموازنة منزلة ديننا وعلو شأنه بالإضافة إلى ساير الأديان.
فترى كل عالم من علمائنا المجاهدين في ميادين العلم والمعرفة يستفرغ وسعه ويبذل قصارى جهوده لملأ الفراغ الموجود في هذا المجال ونشر معارف أهل البيت (عليهم السلام) التي تقدر أن تملأ الكون بمفاخرها.
पृष्ठ 7