ورأيت بخط الشيخ كمال الدين بن يونس على الجزء الأول من أقليدس إصلاح ثابت بن قرة (١) ما نصه: قرأت على الشيخ الإمام العالم الزاهد الورع شرف الدين فخر العلماء تاج الحكماء أبي المظفر أدام الله أيامه بعد عوده من طوس هذا الجزء، وكنت حللته عليه نفسي مع كتاب المجسطي وشيء من المخروطات واستنجزته ما كان وعدنا به من كتاب الشكوك، فأحضره واستنسخه وكتَبَه موسى بن يونس بن محمد بن منعة في تاريخه هذا صورة خط وتاريخ الكتاب المشار إليه. التاسع عشر من ربيع الأول سنة ٥٧٦ هـ. انتهى من طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين أبي نصر عبد الوهاب بن علي عبد الكافي السبكي المتوفى سنة ٧٧١ هـ. ولم أضف لما نقلته شيئًا من غيره (٢).
وروى القاضي الأرموي- رحمه الله تعالى- كما نقل ذلك مؤلف كتاب مناقب أوحد الدين حامد بن أبي الفخر الكرماني، المتوفى سنة ٦٣٥ هـ حيث يقول: انتقلت من مصر إلى بلاد الروم بقصد التشرف والتقرب من الشيخ أوحد الدين الكرماني، وكان ذلك في عهد السلطان علاء الدين
_________
(١) هو ثابت بن قرة بن زهرون الحراني الصابئ أبو الحسن، طبيب حاسب فيلسوف ولد بحران سنة ٢٢١ هـ، ونشأ بها، حدث منه أشياء أنكرتها الصابئة عليه، فخرج لبغداد واشتغل بالفلسفة والطب. كان له منزلة عند الخليفة العباسي المعتضد ألَّف نحو ١٥٠ كتابًا. منها الذخيرة في علم الطب. وأكثر كتبه في الهندسة والموسيقى كان يحسن معظم اللغات الشائعة في عصره، توفي ببغداد سنة ٢٨٨ هـ.
ترجم له: طبقات الأطباء ٠/ ٢١٥، حكماء الإسلام ص ٢٠، وفيات الأعيان ١/ ١٠٠، الأعلام ٢/ ٨١.
(٢) ترجم له: طبقات ابن السبكي الطبعة الأولى ٥/ ١٥٨، وطبعة عيسى البابي الحلبي ٨/ ٣٧٨
(ويوجد زيادات في طبعة الحلبي) البداية والنهاية لابن كثير ١٣/ ١٥٨، شذرات الذهب ٥/ ٢٠٦، العبر ٥/ ١٦٢، ١٦٣، عيون الأنباء ١/ ٣٠٦، الفلاكة والمفلوكين ٨٤، المختصر في تاريخ أبي البشر لأبي الفداء ٣/ ١٧٧، ١٧٨، مرآة الجنان ٤/ ١٠١، مفتاح السعادة ٢/ ٣٥٦، ٣٥٧، النجوم الزاهرة ٦/ ٣٤٢ - ٣٤٤، وفيات الأعيان ٤/ ٣٩٦ - ٤٠١، وروض المناظر بهامش ابن الأثير ١٢/ ١٣٥، والحوادث الجامعة ١٤٩، الأعلام ٨/ ٢٨٨، معجم المؤلفين ١٣/ ٥١، مختصر دول الإسلام ٢/ ١١٠، إيضاح المكنون للبغدادي ١/ ٧٥، ١٣٥، ٢/ ٣٦٧، تراث العرب العلمي لقدري طوقان ٣٤٤، البغدادي هداية العارفين ٢/ ٤٧٩.
1 / 46