तहसील
التحصيل من المحصول
अन्वेषक
رسالة دكتوراة
प्रकाशक
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
प्रकाशक स्थान
بيروت - لبنان
शैलियों
(١) خلاصة الكلام في مسألة الحسن والقبح: بيِّن الأرموي ﵀ تبعًا للإِمام الرازي أن الحسن يطلق على ملاءمة الطبع، والقبح على منافرته كحسن إنقاذ الغرقى وقبح أخذ الأموال ظلمًا وكذلك يطلق الحسن على صفة الكمال، والقبح على صفة النقص كحسن العلم وقبح الجهل، وهما بهذين المعنيين محل اتفاق بين أهل السنّة والمعتزلة على أنهما عقليان. وأما إطلاقهما وإرادة ترتب المدح في العاجل والثواب في الآجل بالحسن وترتب الذم في العاجل والعقالب في الآجل بالقبح. فهما محل خلاف. قال أهل السنّة: إنهما شرعيان بمعنى لا يؤخذان إلا من الشرع ولا يدركان إلَّا به. وقالت المعتزلة هما عقليان أي أن العقل يدركهما من غير توقف على الشرع مع أنه لا خلاف بين أهل السنّة والمعتزلة في أن الحاكم هو الله ﷾ لا حاكم سواه، وأن العقل لا حكم له في شيء بالكلية. ولكن بعض أهل السنّة من المؤلفين أطلقوا عبارات فيها تساهل شديد بالنسبة للمعتزلة حيث إن عباراتهم تدل على أن الحاكم عند المعتزلة هو العقل ومن ذلك: قول ابن السبكي: وحكَّمت المعتزلة العقل. انظر في شرحه جمع الجوامع ١/ ٦٤. وقول البيضاوي: الحاكم الشرع دون العقل انظر نهاية السول ١/ ٢٥٨. وقول العضد: قالت المعتزلة بل الحاكم بها العقل. انظر المواقف ص ٥٢٩ ولمعرفة آراء المعتزلة انظر المعتمد لأبي الحسين البصري ٢/ ٢٨٨. (٢) وفي "ب" أو لا يلزم وفي "جـ" ولئلا يلزم.
1 / 180