तहरीर
تحرير أبي طالب
शैलियों
ومن صلى في فضاء من الأرض، فإنه يستحب له أن يجعل بين يديه سترة، فإن لم يجد ما يجعله سترة غرز بين يديه شيئا، فإن لم يجد خط بين يديه (1) خطا، ثم لا يفسد صلاته ما يمر بين يديه.
باب لباس المصلي وما يصلى عليه وستر العورة
يجب على كل مصل أن يستر عورته بثوب طاهر إذا تمكن من ذلك، فإن صلى مكشوف العورة مع القدرة على سترها لم تجزه صلاته، وسواء انكشف منها قليل أو كثير، على قياس قول يحيى عليه السلام.
قال أبو العباس رحمه الله: فإن انكشف عن المصلي ثوبه وهو في ركن من الصلاة وقد أدى منه قدر الفرض، ثم أعاده قبل أن يأخذ في ركن آخر أجزت صلاته، وإن لم يكن أدى من الركن قدر الفرض(2)، أو لم يعده حتى أخذ في ركن آخر، لم تجز صلاته (3).
ويجب على كل مصل أن يطهر كل ما يلبسه في الصلاة ويصلي عليه من كل نجس (4).
والعورة من الرجل: ما دون السرة إلى مادون الركبة . وأما المرأة فجميع بدنها عورة، غير الوجه والكفين، والقدمين عند القاسم عليه السلام، على ما حكاه أبو العباس رحمه الله، وكلامه في (مسائل النيروسي) يقتضي أن القدمين منها من العورة ، فأما ظاهر نص يحيى عليه السلام فإنه يقتضي أن جميع بدنها عورة إلا الوجه، ويمكن أن يخرج من/27/ كلامه مثل ما حكاه أبو العباس عن القاسم عليه السلام، فأما القدم فالرواية فيها مختلفة على ما ذكرناه.
पृष्ठ 81