214

तहरीर वसीला

تحرير الوسيلة - السيد الخميني

शैलियों

المشهورات بين العامة والخاصة ، ومما حباه النبى صلى الله عليه وآله ابن عمه حين قدومه من سفره حبا له وكرامة عليه ، فعن الصادق عليه السلام أنه ( قال النبى ( ص ) لجعفر حين قدومه من الحبشة يوم فتح خيبر : ألا أمنحك ؟ ألا أعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ فقال : بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله قال : فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فأشرف الناس لذلك ، فقال له : إنى أعطيك شيئا إن أنت صنعته فى كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها ، فإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما ، أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما ) .

وأفضل أوقاتها يوم الجمعة حين ارتفاع الشمس ، ويجوز احتسابها من نوافل الليل أو النهار تحسب له من نوافله وتحسب له من صلاة جعفر كما فى الخبر ، فينوي بصلاة جعفر نافلة المغرب مثلا ، وهى أربع ركعات بتسليمتين ، يقرأ فى كل ركعة الحمد وسورة ثم يقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله الله والله أكبر ) خمسة عشر مرة ، ويقولها فى الركوع عشر مرات ، وكذا بعد رفع الرأس منه عشر مرات ، وكذا فى السجدة الاولى وبعد رفع الرأس منها ، وفى السجدة الثانية وبعد رفع الرأس منها يقولها عشر مرات ، فتكون فى كل ركعة خمسة وسبعون مرة ، ومجموعها ثلاثمائة تسبيحة ، والظاهر الاكتفاء بالتسبيحات عن ذكر الركوع والسجود ، والاحوط عدم الاكتفاء بها عنه ، ولا تتعين فيها سورة مخصوصة ، لكن الافضل أن يقرأ فى الركعة الاولى إذا زلزلت وفى الثانية والعاديات ، وفى الثالثة إذا جاء نصر الله ، وفى الرابعة قل هو الله أحد .

مسألة 1 : يجوز تأخير التسبيحات إلى ما بعد الصلاة إذا كان مستعجلا ، كما يجوز التفريق فى أصل الصلاة إذا كانت له حاجة ضرورية ، فيأتى بركعتين وبعد قضاء تلك الحاجة يأتى بالبقية .

पृष्ठ 217