148

तहरीर तहबीर

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

अन्वेषक

الدكتور حفني محمد شرف

प्रकाशक

الجمهورية العربية المتحدة-المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

प्रकाशक स्थान

لجنة إحياء التراث الإسلامي

حتى انتهى إلى قوله: تزجي أغن كأن إبرة روقه ثم شغل الوليد عن الاستماع، فقطع عدي الإنشاد، فقال الفرزدق لجرير: ما تراه يقول؟ فقال جرير: أراه يستلب منها مثلًا، فقال الفرزدق، يالكع، إنه سيقول كامل: قلم أصاب من الدواة مدادها فلما عاد الوليد إلى الاستماع وعاد عدي إلى الإنشاد قال: قلم أصاب من الدواة مدادها قال جرير للفرزدق: أكان قلبك مخبوءًا في صدره؟ فقال الفرزدق: شغلني سبك عن جيد الكلام، فقال الفرزدق: والله لما سمعت صدر بيته رحمته، فلما أنشد عجزه انقلبت الرحمة حسدًا وعندي أن بين ابن العباس ﵁ وبين الفرزدق في استخراجه العجزين كما بينهما في مطلق الفضل في كل فن، لأن بيت عدي من جملة قصيدة تقدم سماع معظما، قد علم أنها دالية مردفة بألف موصولة مخرجة قصيدة تقدم سماع معظمها، قد علم أنها دالية مردفة بألف موصولة مخرجة قصدية تقدم سماع معظمها، قد علم أنها دالية مردفة بألف موصولة مخرجة بألف من وزن معروف، ثم تقدم في صدر البيت ذكر ظبية تسوق خشفًا لها، قد أخذ الشاعر في تشبيه طرف قرنه، مع العلم بسواده ما دل على عجز البيت، بحيث يسبق إليه من هو دون الفرزدق من حذاق الشعراء، وبيت عمر بيت مفرد لم تعلم قافيته من أي ضرب هي من القوافي

1 / 230