90

तहरीर मकाल

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

अन्वेषक

مصطفى باحو

प्रकाशक

دار الإمام مالك

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

प्रकाशक स्थान

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

शैलियों

फिक़्ह
وهذا المعنى قد ذكره سبحانه أيضا في قوله (تعالى) (١): ﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَاد﴾ [آل عمران: ١٢]. ولنرجع إلى الآية التي كنا فيها، فنقول: ثم قال تعالى في آخرها: ﴿وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٤]. أي: المحسنين الذين هم مثل هؤلاء فإنهم أحسنوا بإيمانهم ونصرهم لأنبيائهم، وإنما يكون ذلك مع (٢) المراقبة لله تعالى في العبادة، وهي التي فسر ﵇ الإحسان بها، حيث قال: «أن تعبد الله كأنك تراه». (٣) ومن أحسن فقد أعد الله له الجنة (٤) والنظر إلى وجهه سبحانه، يبين ذلك قول الله (٥) تعالى: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦]. فإذن قد خرج من هذا كله أن هؤلاء الذين وصفهم الله (٦) سبحانه في قوله: ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ [آل عمران: ١٤٦]. إلى آخر الآيات بهذه

(١) من (ب). (٢) كذا في (أ)، وفي (ب): ولا يكون ذلك إلا مع. (٣) رواه البخاري (٥٠ - ٤٤٩٩) ومسلم (٩ - ١٠) والنسائي (٤٩٩١) وابن ماجه (٦٤) وابن حبان (١٥٩) وابن خزيمة (٢٢٤٤) وغيرهم عن أبي هريرة. ورواه مسلم (٨) وأبو داود (٤٦٩٥) والنسائي (٤٩٩٠) والترمذي (٢٦١٠) وابن ماجه (٦٣) وأحمد (١/ ٢٧ - ٥١) والطيالسي (٢١) وابن حبان (١٦٨ - ١٧٣) والبيهقي (١٠/ ٢٠٣) وغيرهم عن ابن عمر عن عمر. (٤) كذا في (أ)، وفي (ب): في الجنة، وهو خطأ. (٥) في (ب): قوله. (٦) من (ب).

1 / 90