210

तहरीर मकाल

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

संपादक

مصطفى باحو

प्रकाशक

دار الإمام مالك

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

प्रकाशक स्थान

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

शैलियों

फिक़्ह
فصل
حديث أنس هذا سقط منه ذكر نوح ﵇، وهو ثابت في أحاديث الشفاعة، وإنما سقط من رواية معبد بن هلال عن أنس.
وأما رواية قتادة عن أنس ففيها ذكر نوح قال فيه: فيقول -يعني آدم-: لست هناكم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها، ولكن إيتوا نوحا أول رسول بعثه الله ﷿، قال: فيأتون نوحا صلى الله عليه فيقول: لست هناكم، فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها، ولكن ايتوا إبراهيم ﵇، وذكر فيه: ويذكر خطيئته، وكذلك في موسى ﵇.
وفي حديث غير أنس (١) أن آدم ﵇ يقول للناس حينئذ: «اذهبوا إلى غيري (٢)، اذهبوا إلى نوح، فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقولون له: أنت أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض، وقد سماك الله عبدا شكورا، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه، فيقول لهم: إنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم خليل الله»، وهكذا إبراهيم يدفعهم عن نفسه،

(١) رواه البخاري (٣١٦٢ - ٤٤٣٥) ومسلم (١٩٤) والترمذي (٢٤٣٤) وابن حبان (٦٤٦٥) وابن أبي شيبة (٧/ ٤١٥) وغيرهم عن أبي هريرة.
(٢) في (ب): اذهبوا إلى غيري، مكررة.

1 / 210