तहरीर मजल्ला
تحرير المجلة
प्रकाशक
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011
शैलियों
113 وفاقت على الشريعتين قبلها، فقالت: و رهبانية ابتدعوها 1 و: «لا رهبانية في الإسلام» 2 و: و على الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر 3 .
و ما عتم 4 اليتيم الأمي صاحب الشريعة الإسلامية أن أصبح مؤسس شريعة، و مشرع قوانين، و مجدد دين، و محيي أمة، و منفذ أحكام، و قاضي خصام، و رافع رايات و أعلام، و قائد جيوش، و محطم عروش، و إمام محراب، و شاهر حراب، و مروج تجارة، و معلم زراعة و صناعة، إلى غير ذلك من مقومات الحياة المشتركة، و المنافع المتكافئة، و السعادة التي تنظم 5 الحياتين، و تضمن الفوز في النشأتين.
كل ذلك ليعرف البشر ارتباط هذه الحياة بالأخرى، و أن السعادة هناك من هاهنا.
ثم لما كان من قضاء الله الأزلي و قدره المحتوم أن لا قرار لأحد في هذه الدار و أنها جسر و قنطرة إلى الدار الأخرى، فمات الأنبياء و هلك الحكماء و غاب الأولياء و السفراء، و لكن الله سبحانه حي لا يموت، و حكمته في خليقته لا تعطل.
و لما أزمع خاتم الأنبياء على الرحيل إلى جوار ربه لم يترك أمته سدى،
____________
(1) سورة الحديد 57: 27.
(2) كشف الخفاء 2: 510.
و ورد بلفظ: «ليس في أمتي رهبانية» في الوسائل الصوم المحرم و المكروه 5: 4، آداب السفر 1:
4 (10: 524 و 11: 344) .
(3) سورة الأنعام 6: 146.
(4) عتم الرجل عن الشيء: كف عنه بعد المضي فيه، أو أبطأ. (لسان العرب 9: 40) .
(5) في المطبوع: (تنتظم) ، و الأنسب ما أثبتناه.
अज्ञात पृष्ठ