तहरीर अहकाम

Badr ad-Din Ibn Jama'ah d. 733 AH
41

तहरीर अहकाम

تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام

अन्वेषक

قدم له

प्रकाशक

دار الثقافة بتفويض من رئاسة المحاكم الشرعية بقطر

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٨هـ -١٩٨٨م

प्रकाशक स्थान

قطر/ الدوحة

بمواقع الْغرَّة من الْعَدو، عَارِفًا بترتيب المصافات، ومظان الكمناء، ومواطن الحذر، فَإِن انتخاب الْمُقدم من أهم الْأُمُور. وَلذَلِك قَالَ بعض الْحُكَمَاء: ألف ثَعْلَب يَقُودهَا أَسد، خير من ألف أَسد يَقُودهَا ثَعْلَب. وكما قيل: (إِذا كَانَ فِي ألفٍ من الْقَوْم فارسٌ ... مطاعٌ فإنّ الْقَوْم فِي ألف فَارس) فصل (٢) ٤٢ - وللسلطان أَن يَجْعَل للأمير من الرزق والإقطاع مَا يقوم بكفايته اللائقة بِحَالهِ، ومنزلته، وَعِيَاله، وخدمه، ودوابه، بِالْمَعْرُوفِ كَمَا سَيَأْتِي تَفْصِيله إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي بَابه من هَذَا (١٩ / أ) الْكتاب. وعَلى أَمِير الطَّائِفَة أَن يتفقد أَحْوَالهم، ورزقهم، ومصالحهم، ويأخذهم بِكَمَال الاستعداد، والتهيؤ لمباشرة الْجِهَاد، واتخاذ السِّلَاح وَالْخَيْل والأعتاد، وإدمان الفروسية، ورياضة الْخَيل وممارستها بالمسابقة عَلَيْهَا، وإدمان الرَّمْي والطعان والقوى وَنَحْو ذَلِك من الاستعداد، وسنذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

1 / 85