तहरीर अफकार
تحرير الأفكار
शैलियों
وأما السند الثاني: ففيه علي بن الحسين بن عبد الجبار لم أجد له ترجمة في الميزان، ولا في لسان الميزان، ولا في تهذيب التهذيب، ولا في تاريخ الخطيب، ولا في تذكرة الذهبي، ولا في شيء مما عندي من كتب الجرح والتعديل.
وأما الحسن بن السكين فترجم له الخطيب في تاريخه، ولم يذكر له توثيقا ولا جرحا، ولم أجده في غيره وليس من المشاهير. فلا يتعين الحمل على حسين ابن علوان، على فرض أن الحديث موضوع، بل حديث حسين الذي يرويه عنه الإمام أحمد بن عيسى سليم من المناكير. فالحمل على أحد رواة ابن حبان أولى، لأن سنده غير صحيح عن حسين بن علوان. فكيف نجرح حسين؟ بما لم يصح عنه ؟
وترجم له الخطيب في تاريخه ( ج 8 ص 62 ) فذكر أنه روى عن هشام بن عروة، ومحمد بن عجلان، وسليمان الأعمش، وعمرو بن خالد، وأبي نعيم عمر ابن الصبح، والمنكدر بن محمد بن المنكدر، أحاديث منكرة. روى عنه أبو إبراهيم الترجماني، وإسماعيل بن عيسى العطار، وزيد بن إسماعيل الصائغ، وأحمد ابن عبيد بن ناصح، وغيرهم. ثم قال الخطيب: أخبرنا علي بن محمد بن عبدالله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا الحسين بن علوان، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: « كان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)إذا دخل الغائط دخلت على أثره فلا أرى شيئا، فذكرت ذلك له فقال: يا عائشة أما علمت أن أجسادنا نبتت على أرواح أهل الجنة فما خرج منا من شيء ابتلعته الأرض »....
فهذا مؤكد لرواية ابن حبان، ولعل نكارته عندهم من حيث تفرده عن هشام، مع كون هشام من كبار المحدثين ومشاهيرهم فمن شأنه أن يشتهر عنه.
والجواب: أنه يمكن أن حسين بن علوان سمعه من هشام في قدمته الثالثة إلى العراق.
पृष्ठ 93