तहक़ीक़ वुसूल
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
शैलियों
[aphorism]
قال أبقراط: صاحب الصرع وهو علة تمنع الأعضاء النفسانية عن أفعال الحس والحركة والانصباب منعا غير تام ومراده أن يكون عن بلغم إذا كان المصروع حدثا فبرؤه يكون خاصة بانتقاله في السن أي أن الحدث إذا PageVW0P048B عرض له الصرع يكون علاجه المختص به بأمور ثلاثة الأول بالانتقال في السن وذلك بأن ينتقل المصروع من سنه الذي حدث له الصرع فيه إلى سن الشباب فتقوى المرارة حينئذ فتخفف الرطوبات وتحللها فيحصل البرء والثاني بإنتقاله في البلد وذلك بأن يكون البلد الذي حدث له الصرع فيها باردة يلزمها هبوب الرياح الشمالية ثم ينتقل منها إلى بلد حارة * تكثر (57) فيها الرياح الشرقية فيحلل مادته فيبرأ و الثالث بانتقاله في التدبير وذلك بأن يكون التدبير الذي حدث له معه الصرع مبرد مرطب ثم ينتقل إلى تدبير مجفف مسخن فيجفف المادة ويحللها فيبرأ. تنبيه: يفهم من قوله فبرؤه بهذه الأسباب أنه إذا حدث في غير هذا السن تخفف وتتباعد نوبه بتخفيف الرطوبات وتحليلها. واعلم أنه يفرق بين الصرع واختناق الرحم بوجود الزبد في الأول والاحساس بشيء يصعد إلى القلب والدماغ من جهة الرحم في الإختناق هذا وعدم الشعور بالألم كما تكون لإمتناع نفوذه قوة الحس كما في الصرع يكون لعظم الألم فتشتغل النفس به.
46
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان بإنسان وجعان PageVW0P049A معا وليس هما في موضع واحد فإن أقواهما يخفي الآخر وذلك لأن النفس تنصرف بجملة قواها إلى الأقوى فتشتغل بتدبيره عن إدراك الأضعف منهما يزيد في ألم الآخر. وأما حصول الألمين في موضع واحد بعينه فيستحيل. تنبيه: يؤخذ من قوله يخفي أن موضع الوجع الضعيف لا يخلو عن قوة الحس فحاصل هذا الفصل أن الطبيعة إذا اشتغلت بشيء يكون سببا للخف في شيء أخر وما تضمنه الفصل الذي يذكر الآن على العكس من ذلك.
47
[aphorism]
قال أبقراط: في وقت تولد المدة وهذا وقت منتهي التزيد وحينئذ يعرض الوجع والحمى أكثر مما يعرضان بعد تولدها وذلك لأن الدم المتغير المنصب إلى العضو يستعمل الطبيعة بإحالته فيحدث له حاله شبيهة بالغليان فيزداد فتقوى الحرارة بالغليان والوجع للتمديد ثم يصير بعد الاستحالة بمنزلة الرماد فتسكن الحمى والوجع لزوال السبب. يؤيد هذا ما يذكر الآن.
48
[aphorism]
अज्ञात पृष्ठ