तहकीम अल-उकुल
تحكيم العقول في تصحيح الأصول
शैलियों
قلنا: وجب أن يكون إله قادرا عالما حيا سميعا بصيرا، وعلى هذا ألزمهم مشايخنا - رحمهم الله - أنه لو كان معه قديم لكان مثلا له.
وإن قالوا: مخالف له.
قلنا: لو كان مخالفا له لم يصح أن يكون قديما.
ويقال لهم: هل كان متكلما لم يزل من غير مخاطب أو مستفيد؟
فإن قالوا: نعم وهو المذهب.
قلنا: هذا غاية النقض ولا فائدة في هذا الكلام، وإن قالوا: لا تركوا مذهبهم.
ويقال لهم: هل أنعم الله علينا بالقرآن أم لا؟.
فإن قالوا: لا، خالفوا المسلمين ونص الكتاب، وقوله تعالى: ?وإنه لذكر لك ولقومك?[الزخرف:44]، وقوله: ?أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب?[العنكبوت:51]، وإن قالوا: بلى.
قلنا: النعمة تصح بما يحدثه أو يجري مجرى الحادث من جهته.
ويقال: كلامه شيء واحد أو أشياء، حرف واحد أو حروف؟ فإن قال: حرف، قلنا: الحرف الواحد لا يفيد الفوائد المختلفة، وإن قال: حروف مختلفة، تركوا مذهبهم.
ويقال لهم: ما تلاه رسول الله - صلى الله عليه وآله - وتلته أمته إلى يومنا هذا هو كلام الله تعالى أم لا؟ فإن قالوا: لا خالفوا المعلوم من دين الرسول، وخالفوا الأمة والتحقوا بالكفار الذين قالوا: إنه ليس بكلام الله، وإن قالوا: ذلك كلامه تعالى وافقونا.
ويقال لهم: أليس الله تعالى قال: ?حم ، والكتاب المبين ، إنا أنزلناه?[الدخان:1-3]، أيجوز على القديم أن ينزل وفي صفة النفس أن يفارق؟ وقال: ?بل هو قرآن مجيد ، في لوح محفوظ?[البروج:21-22] كيف يحل القديم وصفة الذات في اللوح؟ وقال - صلى الله عليه وآله -: ((لا صلاة إلا بالقرآن)) كيف يقرأ وهو صفة الذات؟ وهل تقرأ في الصلاة إلا هذه السور.
पृष्ठ 150