164

[الفصل] الأول في ماهيته وفيه مباحث:

[البحث] الأول: إذا حكمت النفس بأمر على آخر- إيجابا أو سلبا- سمي ذلك الحكم خبرا.

ومعاني هذا المفردات ضرورية.

ثم تعرض لهذه الماهية أعراض ذاتية، كالصدق والكذب أو التصديق والتكذيب، فتذكر هذه الأعراض (1) عند اشتباه التركيب الخبري بغيره من أنواع التركيبات (2)، كالاستفهام وشبهه على سبيل التنبيه لما هو معلوم الماهية ليتميز عن غيره، ولو اخذت هذه الأشياء على سبيل التعريف الحقيقي كان دورا.

وهو يطلق بالحقيقة على القول المحتمل للصدق والكذب.

وبالمجاز على غيره، كقوله: (تخبرني العينان ما القلب كاتم) (3).

البحث الثاني: قال السيد المرتضى رضى الله عنه: لا بد في كون الصيغة خبرا من قصد المخبر،

لصدورها عن الساهي والحاكي والنائم والمتجوز في الأمر، كقوله تعالى:

पृष्ठ 219