311

तहज़ीब अल-लुग़ा

تهذيب اللغة

संपादक

محمد عوض مرعب

प्रकाशक

دار إحياء التراث العربي

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠١م

प्रकाशक स्थान

بيروت

وَقَالَ غَيره: أظهِر التَّوْحِيد وَلَا تَخَفْ أحدا. وَقَالَ غَيره: فرّق القَوْل فيهم مُجْتَمعين وفُرَادَى. قَالَ ثَعْلَب: وَسمعت أَعْرَابِيًا كَانَ يحضر مجْلِس ابْن الأعرابيّ يَقُول: معنى (اصدع بِمَا تُؤمر) أَي اقصد بِمَا تُؤمر. قَالَ: وَالْعرب تَقول: اصدَع فلَانا أَي اقصده لِأَنَّهُ كريم. أَبُو عُبَيد عَن أبي زيد: الصِرْمة والقِصْلة والحُدْرة: مَا بَين الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين من الْإِبِل، فَإِذا بلغتْ سِتّين فَهِيَ الصِدْعة. وَقَالَ ابْن السِكّيت: رجل صَدَع وصَدْع وَهُوَ الضَرْب الْخَفِيف اللحِم، وَأما الوَعِل فَلَا يُقَال فِيهِ إِلَّا صَدَع: وَعِل بَين وَعِلين.
صعد: قَالَ الله جلّ وعزّ: ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ﴾ (آل عمرَان: ١٥٣) الْآيَة قَالَ الفرّاء: الإصعاد: فِي ابْتِدَاء الْأَسْفَار والمخارج؛ تَقول أصعدنا من مكَّة وأصعدنا من الْكُوفَة إِلَى خُرَاسَان، وَمن بَغْدَاد إِلَى خُرَاسَان وَأَشْبَاه ذَلِك، فَإِذا صعِدت فِي السُلَّم أَو الدرجَة وأشباهه قلت: صَعِدت وَلم تقل: أصعدت. وَقَرَأَ الْحسن: (إِذْ تَصْعَدون) جعل الصُعود فِي الْجَبَل كالصعود فِي السُّلّم. وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن الحَرّانيّ عَن ابْن السكيّت قَالَ: يُقَال: صعِد فِي الْجَبَل وأصعد فِي الْبِلَاد. وَيُقَال: مَا زلنا فِي صَعُود، وَهُوَ الْمَكَان فِيهِ ارْتِفَاع. قَالَ: وَقَالَ أَبُو صَخْر: يكون النَّاس فِي مباديهم، فَإِذا يبِس البقلُ وَدخل الحَرّ أخذُوا إِلَى مَحَاضرهم، فَمن أمَّ القِبلة فَهُوَ مُصْعِد، وَمن أمّ الْعرَاق فَهُوَ منحدر. قلت: وَهَذَا الَّذِي قَالَه أَبُو صَخْر كَلَام عربيّ فصيح، سَمِعت غير وَاحِد من الْعَرَب يَقُول: عَارَضنَا الحاجّ فِي مَصْعدهم أَي فِي قصدهم مكَّة، وعارضناهم فِي مُنْحَدرهم أَي فِي مَرْجِعهم إِلَى الْكُوفَة من مكّة. وَقَالَ ابْن السِكّيت: قَالَ لي عُمَارة: الإصعاد إِلَى نَجْد والحِجاز واليمن والانحدار إِلَى الْعرَاق وَالشَّام وعُمَان. قلت: وَهَذَا يشاكل كَلَام أبي صَخْر. وَقَالَ الْأَخْفَش: أصعد فِي الْبِلَاد: سَار وَمضى، وأصعد فِي الْوَادي: انحدر فِيهِ، وأمَّا صعِد فَهُوَ ارتقاء. أَبُو عُبَيد عَن أبي زيد وَأبي عَمْرو يُقَال: أصعد الرجل فِي الْبِلَاد حَيْثُ توجّه. وَقَالَ غَيرهم: أصعدت السفينةُ إصعادًا: إِذا مدَّت شِرَاعها فَذَهَبت بهَا الرّيح صُعُدًا. وَقَالَ اللَّيْث: صعِد إِذا ارْتقى، واصَّعَّد يَصَّعَّدُ إصّعّادًا فَهُوَ مصَّعِّد إِذا صَار مستقبِل حَدُور أَو نهر أَو وادٍ أَو أَرض أرفع من الْأُخْرَى. قَالَ: وصَعّد فِي الْوَادي إِذا انحدر. قلت: والاصَّعَّاد عِنْدِي مثل الصُعُود؛ قَالَ الله تَعَالَى: ﴿كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآءِ﴾ (الْأَنْعَام: ١٢٥) يُقَال: صعِد واصَّعّد واصَّاعَد بِمَعْنى وَاحِد. وَقَالَ الله تَعَالَى: ﴿فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ (النِّساء: ٤٣) قَالَ الفرّاء فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿صَعِيدًا جُرُزًا﴾ (الْكَهْف: ٨): الصَّعِيد: التُّرَاب، وَقَالَ غَيره: هِيَ المستوية. وَقَالَ أَبُو عُبَيدة فِي قَول النَّبِي ﷺ (إيّاكم والقُعود بالصُعُدات): قَالَ: الصُعُدات: الطُرُق، مَأْخُوذَة من الصَعيد، وَهُوَ التُّرَاب. وَجمع الصَّعِيد صُعُد، ثمَّ صُعُدات جمع الْجمع. وَقَالَ الشَّافِعِي فِيمَا رُوِي لنا عَن الرّبيع لَهُ: لَا يَقع اسْم صَعِيد إلاّ على تُرَاب ذِي

2 / 7